كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

٢٣٣١ - حَدَّثَنَا عثمان بن أبى شيبة، حَدَّثَنَا عبد الله بن إدريس الأودى، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن أمية، عن أبى الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباسٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ، جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنهارَ الجَنَّةِ وَتَأْكل مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوِى إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ، فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ وَمَقِيلِهِمْ، قَالُوا: مَنْ يُبَلِّغُ إخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّا أَحْيَاءٌ فِي الْجنَّةِ نُرْزَقُ؛ لأَنْ لا يَنْكُلُوا عِنْدَ الحرْبِ، وَلا يَزْهَدُوا فِي الجهَادِ؛ قَالَ: فَقَالَ الله: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ ... } الآية [آل عمران: ١٦٩] ".
---------------
= وللحديث شاهد نحو رواية شريك من حديث واثلة بن الأسقع عند أحمد [٣/ ٤٩٠]، والطبرانى في "الكبير" [٢٢/ رقم ١٨٩]، ومداره على الليث بن أبى سليم، وهو ضعيف صاحب مناكير، وقد اضطرب في سنده كما تراه عند الطبراني في "الكبير" [٢٢/ رقم ١٩٠]، بإسناد صحيح جدًّا إليه.
٢٣٣١ - ضعيف: بهذا السياق: أخرجه أبو داود [٢٥٢٠]، وأحمد [١/ ٢٦٦]، والحاكم [٢/ ٩٧]، و [٢/ ٣٢٥]، وابن أبى شيبة [١٩٣٣٢]، والبيهقى في "سننه" [١٨٣٠١]، وفى "الشعب" [٤/ رقم ٤٢٤٠]، وفى "الدلائل" [رقم ١١٩٥]، وفى "إثبات عذاب القبر" [١٤٥]، وفى "الأسماء والصفات" [٧٤٩]، وفى "البعث والنشور" [١٩١]، وابن أبى عاصم في "الجهاد" [٥٢]، و [١٩٣]، والآجرى في "الشريعة" [٩١٤]، وأبو الشيخ في "ما رواه أبو الزبير عن غير جابر" [٧٣]، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" [٢/ ٢١٠/ العلمية]، وغيرهم، من طرق عن عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن أمية عن أبى الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به ... وهو عندهم بعضهم نحوه ...
قلتُ: وهذا إسناد حسن لولا عنعنة ابن إسحاق، وأبو الزبير لا يدلس إلا عن جابر كما مضى الكلام عليه بذيل الحديث [١٧٦٩]، وقد اختلف في سنده على ابن إسحاق، فرواه عنه ابن إدريس على الوجه الماضى، وخالفه جماعة رووه عن ابن إسحاق فقالوا: عن إسماعيل بن أمية عن أبى الزبير عن ابن عباس به ... ، ولم يذكروا بين ابن عباس وأبى الزبير أحدًا قط، ومن هؤلاء: =

الصفحة 9