٢٤٠٧ - وَعَنِ ابن عيينة، حَدَّثَنَا ابن أبى نجيحٍ، عن عبد الله بن كثير، عن أبى المنهال، قال: سمعت ابن عباس يقول: قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وهم يسلفون في التمر - أو الثمر - السنتين والثلاث، فقال: "مَنْ يُسْلِفْ فِي تَمْرٍ، فَلْيُسْلِفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ، وَوَقْتٍ مَعْلُومٍ، إِلَى أَجْلٍ مَعْلُومٍ".
---------------
= من طرق عن الشعبى، عن ابن عباس به ... نحوه ... وفى رواية للبخارى ومسلم وجماعة كثيرة: (سقيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من زمزم؛ فشرب وهو قائم) لفظ البخارى، وفى رواية لسلم وجماعة: (سقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من زمزم فشرب قائمًا، استسقى وهو عند البيت).
قلتُ: قد توبع عليه الشعبى: تابعه سعيد بن جبير على نحوه ... عند الحاكم [٤/ ١٥٥]، والطبرانى في "الكبير" [١١/ رقم ١٢٢٥٣، ١٢٥٠٢]، وفى "الأوسط" [٢/ رقم ١٧٩٠]، وابن عدى في "الكامل" [٥/ ١٩٣]، من طريقين عنه به .... لكن الطريقين إليه منكران، وجاء بعض الهلكى فرواه عن شعيب به كيسان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن الفضل بن العباس به ... ، فجعله من (مسند الفضل).
هكذا أخرجه العقيلى في "الضعفاء" [٢/ ١٨٢]، وهذا منكر أيضًا، والمحفوظ عن ابن عباس هو ما مضى. وفى الباب عن جماعة من الصحابة.
٢٤٠٧ - صحيح: أخرجه البخارى [٢١٢٤، ٢١٢٥، ٢١٢٦، ٢١٣٥]، ومسلم [١٦٠٤]، وأبو داود [٣٤٦٤]، والترمذى [١٣١١]، والنسائى [٤٦١٦]، وابن ماجه [٢٢٨٠]، وأحمد [١/ ٢١٧، ٢٢٢، ٢٨٢، ٣٥٨]، والدارمى [٢٥٨٣]، وابن حبان [٤٩٢٥]، والشافعى [٦٦٠، ٩٢٣]، والدارقطنى في "سننه" [٣/ ٣، ٤]، والطبرانى في "الكبير" [١١/ ١١٢٦٢، ١١٢٦٤]، وفى "الصغير" [رقم ٥٨٩]، وعبد الرزاق [١٤٠٥٩، ١٤٠٦٠]، وابن أبى شيبة [٢٢٣٠٣]، والبيهقى في "سننه" [١٠٨٦٦، ١٠٨٧٣، ١٠٨٩٢]، وفى "المعرفة" [رقم ٣٦٣٠]، وأبو عوانة [رقم ٤٤٨٤، ٤٤٨٥، ٤٤٨٦، ٤٤٨٧، ٤٤٨٨]، والبغوى في "شرح السنة" [٤/ ١٦]، والحميدى [٥١٠]، وابن الجارود [٦١٤، ٦١٥]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٦٧٦]، وجماعة كثيرة، من طرق عن عبد الله بن أبى نجيح عن عبد الله بن كثير المقرئ عن أبى المنهال المكى عن ابن عباس به ... وهو عند بعضهم مختصرًا.
قلتُ: وهذا إسناد صحيح غالٍ، رجاله كهم ثقات مشاهير، وابن أبى نجيح رماه النسائي بالتدليس عن مجاهد وحده! كما ذكره الحافظ في "طبقات المدلسين" [ص ٣٩/ رقم ٧٧]، =