كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= وفى سنده عندهم: عُويد بن عبد الملك، وهو منكر الحديث كما قال البخارى، راجع ترجمته من "اللسان" [٤/ ٣٨٦].
٣ - ومنهم: جابر بن عبد الله بلفظ: (سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيَّ الأجلين قضى موسى؟ قال: أوفاهما .. ) أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٨/ ٨٣٧٢]، من طريق موسى بن سهل عن هشام بن عمار عن حاتم بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن عطاء عن عبد الملك بن جابر عن جابر به.
قلتُ: قال الطبراني: "لا يُروى هذا الحديث عن جابر إلا بهذا الإسناد، تفرد به هشام بن عمار".
قلتُ: وهشام صدوق في الأصل؛ لكنه لما كبر وشاخ تغير جدًّا، حتى أحدق به جماعة من سفهاء أهل الشام، وجعلوا يلقنونه ما شاء الله من المناكير والغرائب، والشيخ المسكين لا يردُّ يد لامس، حتى فعلوا معه ذلك في تلك الرواية، فقال ابن أبى حاتم في "العلل" [رقم ١٧٤٣]،: "سألتُ أبى عن حديث رواه هشام بن عمار عن حاتم بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن عطاء عن عبد الملك بن جابر بن عتيك قال: سئل رسول الله ... " وساق الحديث ثم قال: "قال أبى: رأيتُ هذا الحديث قديمًا في أصل هشام بن عمار عن حاتم، هكذا مرسلًا - يعنى منقطعًا - ثم لقنوه بآخرة عن جابر، فتلقن، وكان مغفلًا".
قلتُ: ولم يذكر ابن أبى حاتم (جابر بن عبد الله) في سنده، وإنما أرسله كما ترى، فلا أدرى: أسقط ذكر جابر من مطبوعة "العلل"، كما ربما يفهم من قول أبى حاتم: "ثم لقنوه بآخرة عن جابر" أم هذا من اختلاف أذواق الملقِّنين لهشام؟!
وفى الباب مراسيل عن جماعة من التابعين لا يصح منها شئ بعد النظر، اللَّهم إلا مرسل يوسف بن سرج عند ابن أرى حاتم في "تفسيره" [١٧٦٢٢]، بإسناد صالح إليه، ويوسف شيخ مجهول.
• تنبيه: قد سقط "إبراهيم بن يحيى بن أبى يعقوب" من سند المؤلف في الطبعتين، وقد رواه ابن عساكر في "تاريخه" [٦١/ ٣٨]، من طريق المؤلف به بإثبات إبراهيم في سنده، وهذا هو الصواب الموافق لرواية الجماعة، لكن يبدو أن هذا السقط قديم، فقد راج على الهيثمى لما قال في "المجمع" [٧/ ١٩٩]: "رواه أبو يعلى ورجاله رجال "الصحيح" غير الحكم بن أبان وهو ثقة" ثم رأيت البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [رقم ٥٧٧٨]، قد ساق سند المؤلف مثل ما وقع في الطبعتين، دون ذكر (إبراهيم بن يحيى)، وهكذا وجدتُ ابن عساكر قد أخرجه أيضًا في "تاريخه" [٦/ ٣٨]، من طريق المؤلف به ... =

الصفحة 95