٣٣٣٩ - حَدَّثَنَا العباس، حدّثنا عمران بن خالد الخزاعى، حدّثنا ثابتٌ، عن أنس، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيت عائشة وبعض أصحابه ينتظر طعامًا، قال: فسبقتها - قال عمران: أكبر ظنى أنها حفصة - بصحفة فيها ثريدٌ، وقالت: فوضعتُها قالت: فخرجت عائشة فأخذت القصعة - قال: ذاك قبل أن يحتجبن - قال: فضربت بها [فانكسرت]، فأخذها نبى الله - صلى الله عليه وسلم - فضمها وقال بكفه - حكى عمران: وضمها - وقال: "كُلُوا، غَارَتْ أُمُّكمْ"، قال: فلما فرغ أرسل بالصحفة إلى حفصة، وأرسل بالمكسورة إلى عائشة، فصارت قضيةً: من كسر شيئًا فهو له وعليه مثلها.
---------------
= وعبد الله لا يروى إلا عن ثقة كما نصَّ عليه الحافظ في مواضع من (تعجيل المنفعة) وقد توبع عليه عبد الله بن سلمة أيضًا: تابعه عليّ بن عبد الحميد المعنَّى ومحمد بن محمد بن عبد الملك كلاهما به عن عمران عند البيهقى في "الشعب" [٦/ ٩٠٥٦]، من طريقين صحيحين عنهما به.
والثانية: عمران بن خالد الخزاعى هذا ضعفه أبو حاتم الرازى فقال: "ضعيف الحديث، بابة يوسف بن عطية، وعثمان بن مطر ... " وهذان متروكان، وكذا تركه أحمد كما في "اللسان" [٤/ ٣٤٥]، وقال ابن حبان في "المجروحين" [٢/ ١٢٤]،: "روى عنه أهل البصرة العجائب، وما لا يشبه حديث الثقات؛ فلا يجوز الاحتجاج بما انفرد [به] من الروايات .. ".
قلتُ: وبه أعله الهيثمى في "المجمع" [٨/ ٣١٨]، والبوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٥/ ١٨٢]، والحديث تالف جدًّا من هذا الطريق.
٣٣٣٩ - صحيح: دون قوله في آخره: "فصارت قضية .. إلخ" أخرجه الدارقطنى في "سننه" [٤/ ١٥٣]، وأبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -[رقم ١٥٠]، وغيرهما من طريق العباس بن الوليد النرسى عن عمران بن خالد عن ثابت البنانى عن أنس به ... وليس عند أبى الشيخ في آخره قول أنس: (فصارت قضية .. إلخ) وزاد بعد قوله: (غارت أمكم ... ) قال: ( .. كلوا؛ فأكلوا، فجلس الرسول حتى جاءت الكاسرة بقصعتها التى هي في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى الرسول؛ وترك المكسورة في بيت التى كسرتها) وهذه الزيادة عند المؤلف والدارقطنى نحوها مختصرًا.
قلتُ: وهذا إسناد منكر، وعمران بن خالد هو الخزاعى تركه أحمد وغيره كما ذكرنا ذلك في الحديث الماضى؛ لكنه توبع عليه: تابعه عبيد الله بن عمر العمرى على نحوه بسياق أتم، ولم يذكر فيه (حفصة) وإنما ذكر مكانها (أم سلمة) وهو الصواب، ثم زاد في آخره قول النبي - صلى الله عليه وسلم -:=