. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= (طعام مكان طعام، وإناء مكان إناء) أخرجه الطبراني في الصغير [١/ رقم ٥٦٨]، من طريق شيخه عليّ بن محمد الأنصارى المصرى عن حرملة بن يحيى عن عبد الله بن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن عبيد الله بن عمر به.
قال الطبراني: (لم يروه عن عبيد الله إلا يحيى بن عبد الله، ولا عنه إلا ابن وهب، تفرد به حرملة، ولا كتبناه إلا عن الأنصارى).
قلتُ: وهذه متابعة لا تثبت، رجالها كلهم ثقات سوى شيخ الطبراني: (عليّ بن محمد الأنصارى) فهو غير موثق، ونسْبتُه أنصاريًا تصحيف ظاهر، وإنما هو: (الأنصناوى) نسبة إلى (أنصنا) مدينة أزلية من نواحى الصعيد كما يقول ياقوت الحموى في "معجم البلدان" [١/ ٢٦٥]، ولم يترجم لصاحبنا، وإنما ترجمه السمعانى في "الأنساب" [١/ ٢٢٠ - ٢٢١]، ووهم في نسبته فقال: (الأنضناوى) بالضاد المعجمة، ثم قال: "وهذه النسبة إلى أنضنا، وهى قرية من صعيد مصر) كذا قال، وهو وهم منه تبعه عليه جماعة ممن أتوا بعده إلى صاحب إرشاد القاصى والدانى إلى تراجم شيوخ الطبراني [ص ٤٤٣].
* والصواب: (الأنصناوى) نسبة إلى: (أنصنا) كما مضى؛ وياقوت أعلم الناس بأسماء الأماكن والبلدان على أوهام له فيها، وقد تعقب ابن الأثير في كتابه "اللباب" على السمعانى وقال: "المعروف أنصنا، بالصاد المهملة" وهكذا ضبطها ياقوت ضبط حروف؛ ولم يذكر السمعانى شيئًا من حال (عليّ بن محمد الأنصناوى)، سوى أن قال بعد بيانه نسبة الأنصناوى: " ... خرج منها جماعة من أهل العلم منهم .... " ثم ذكر منهم (عليّ بن محمد) وهذا كما، ترى، لكن نقل صاحب "إرشاد القاصى والدانى إلى تراجم شيوخ الطبراني [٤٤٣]، عن بَلَدينَا أبى الحسن السليمانى المصرى الباحث السُّنِّى أنه قال عن محمد بن على: "صدوق، لكلام السمعانى، ولو كان فيه جرح لنُقِلَ".
قلتُ: وصْفُ السمعانى له بالعلْم على إطلاقه لا ينفعه في معرفة ضبطه وحفظه، على أن السمعانى قد أطلق الوصف بالعَلم ولم يخصر به (على بن محمد) فالظاهر أنه أراد غيره ممن ذكرهم عقيب قوله: ( ... خرج منها - يعنى من قرية (أنصنا) - جماعة من أهل العلم ... ) يدل على ذلك: أن جميع من ذكرهم السمعانى عقب هذا القول، كلهم يصلح أن يقال عنه هو (من أهل العلم) دون على بن محمد المصرى، وكلام السمعانى في تراجم هؤلاء يزيد ذلك؛ =