كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 5)

دمامةٌ، فعرض عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التزويج، فقال: إذًا تجدنى كاسدًا، فقال: "غَيْرَ أَنَّكَ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ".
٣٣٤٤ - حَدَّثَنَا القواريرى، حدّثنا ديلم بن غزوان، حدّثنا ثابتٌ البنانى، عن أنس بن مالك، قال: كان رجلٌ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقال له: جليبيبٌ، فذكر نحوه.
٣٣٤٥ - حَدَّثَنَا حوثرة بن أشرس، حدّثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البنانى، عن أنس بن مالك، قال: كانت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العضباء لا تُسبق، فجاء أعرابىٌ بقعود له فسابقها، فسبقها الأعرابى، واشتد ذلك على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَلا يُرْفَعَ مِنَ الدُّنْيَا شَىْءٌ إِلا وَضعَة".
---------------
= قلتُ: وهذا إسناد ظاهرة السلامة، قال الهيثمى في "المجمع" [٤/ ٥٠٦]: "رواه أبو يعلى ورجاله ثقات" وهو كما قال؛ لولا أن إبراهيم بن عرعرة قد قال عقب روايته عند ابن عدى في "الكامل": "لا أحسبه حفظه" يقصد بذلك ديلم بن غزوان، وهو كما قال، فلم يحفظه ديلم سندًا ولا متنًا.
أما متنًا: فلكون أصل تلك القصة في الحديث قد جرتْ لزاهر بن حرام - رضى الله عنه - مع النبي - صلى الله عليه وسلم - دون عَرْض التزويج عليه أيضًا.
وأما سندًا: فلكون المحفوظ عن ثابت البنانى في هذا الحديث: هو روايته عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث به مرسلًا، هكذا رواه عنه حماد بن سلمة، وهو أثبت الناس فيه عندهم، ما يخالف في ذلك أحد، وسيأتى شرح هذا مفصلًا في تخريج الحديث الآتى [برقم ٣٤٥٦]، فارتقبه.
٣٣٤٤ - ضعيف بهذا السياق: انظر قبله.
٣٣٤٥ - صحيح: أخرجه أبو داود [٤٨٠٢]، وأحمد [٣/ ٢٥٣]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٣١٥]، و [١٣٤٤]، وهناد في "الزهد" [رقم ٥٧٣]، والبغوى في "شرح السنة" [٥/ ٣٠٦]، وحماد بن إسحاق في تركة النبي - صلى الله عليه وسلم -[رقم ٧١]، والطحاوى في "المشكل" [٥/ ٦٦]، والحافظ في "التغليق" [٢/ ٢٤٤]، والشجرى في "أماليه" [١/ ٣٨٣]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك به.=

الصفحة 139