٣٣٥٥ - حدّثنا عبد الرحمن، حدّثنا حماد، عن ثابت، عن أنس أن عبيد الله بن زياد قال: يا أبا حمزة هل سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يذكر الحوض؟ فقال لقد تركت بالمدينة لَعَجَائزَ يكثرن أن يسألن الله أن يوردهن حوض محمد - صلى الله عليه وسلم -.
٣٣٥٦ - حَدَّثَنَا حوثرة، حدّثنا حماد، عن ثابت، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حالف بين الأنصار والمهاجرين في دار أنس بالمدينة.
---------------
٣٣٥ - صحيح: أخرجه ابن أبى عاصم في "السنة" [٢/ رقم ٦٩٨]، من طريق هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن أنس به ... ولفظه: (عن أنس أن زيادًا أو ابن زياد ذُكِرَ عنده الحوض؛ فأنكر ذلك، فبلغ ذلك أنسًا فقال: أما واللَّه لأسوأنّه غدًا، فقال: ما أنكرتم من الحوض؟! قالوا: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يذكره؟! قال: نعم، ولقد أدركت عجائز بالمدينة لا يصلين صلاة إلا سألن الله تعالى أن يؤردهن حوض محمد - صلى الله عليه وسلم -).
قلتُ: وسند ابن أبى عاصم على شرط مسلم كما قاله الإمام في "ظلال الجنة" [٢/ ٢]، وأما سند المؤلف فصحيح فقط، وقد توبع عليه حماد بن سلمة: تابعه سليمان بن المغيرة على نحوه عند أبى يعلى كما في "الفتح" [١١/ ٤٦٨]، وقال الحافظ: "سنده صحيح" وليس هو في مسند المؤلف الذي نعمل فيه، فلعله في "مسنده الكبير" من رواية ابن المقرئ عنه.
وتوبع عليه ثابت البنانى: تابعه حميد الطويل على نحو اللفظ الماضى: عند الحاكم [١/ ١٥٠]، والحسين بن حرب في "زوائده على زهد ابن المبارك" [رقم ١٦٠٩]، والآجرى في "الشريعة" [رقم ٨٣٠]، والبيهقى في "البعث والنشور" [رقم ١٤٨]، والعيسوى في "فوائده" كما في "الفتح" [١١/ ٤٦٨]، وغيرهم؛ وقد صححه الحاكم على شرط الشيخين، وهو كما قال؛ وقد رأيت رواية سليمان بن المغيرة عن ثابت البنانى ... عند البيهقى أيضًا في البعث [رقم ١٤٧].
٣٣٥٦ - صحيح: هذا إسناد ظاهره الصحة إلا أنه معلول، وحوثرة - وهو ابن أشرس - وإن كان ثقة معروفًا، إلا أنه قد خولف في سنده، خالفه عفان بن مسلم - وهو أوثق منه وأثبت - فرواه عن حماد فقال: عن عاصم الأحول عن أنس به ... ، فجعل شيخ حماد فيه: (هو عاصم الأحول) وليس: (ثابت البنانى) هكذا أخرجه أحمد [٣/ ٢٨١].
وتوبع عليه عفان: تابعه عبد الأعلى النرسى عند المؤلف [برقم ٤٠٢٨]، وابن عساكر في "المعجم" [رقم ٦٤٦]، وطريق عفان أيضًا عند ابن سعد في "الطبقات" [١/ ٢٣٨]،=