كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 5)

أحد أوجز من صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تمام، وكانت صلاته متقاربةً، وكانت صلاة أبى بكر متقاربةٌ، فلما كان عمر مد في صلاة الفجر، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سَمِعَ الله لمَنْ حَمِدَهُ" قام حتى نقول: قد أوهم، فيسجد، ويقعد بين السجدتين حتى نقول: قد أوهم.
٣٣٦١ - حدّثنا هدبة بن خالد، حدّثنا حماد، عن ثابت، عن أنس، قال: كنت أسقى أبا عبيدة وأبا طلحة وأبيّ بن كعب وسماك بن خرشة وسهيل بن بيضاء، خليط التمر والبسر حتى أسرعت فيهم فمر رجل ينادى: ألا إن الخمر قد حرمت! قال: فقالوا: يا أنس، اكفأ إناءك، فواللَّه ما انتظروا أن يعلموا أصادق هو أم كاذب، فوالله ما رجعتْ إلى رؤوسهم حتى لقوا الله.
٣٣٦٢ - حدّثنا أبو الربيع، حدّثنا حماد، عن ثابت، عن أنس، قال: كنت ساقى
---------------
٣٣٦١ - صحيح: أخرجه ابن حبان [٥٣٦٣]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ٢١٣]، وأبو عوانة [رقم ٦٣٩٩]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن أنس به ...
وزادوا جميعًا في آخره: (وكان خمرهم يومئذ البسر والتمر).
قلتُ: وسنده صحيح على شرط مسلم، وقد قُرِنَ (حميد الطويل) في سنده مع (ثابت البنانى) عند الجميع.
وقد توبع عليه حماد بن سلمة: تابعه عليه جماعة منهم:
١ - حماد بن زيد ... وروايته هي الآتية بعد هذا.
٢ - ومعمر على نحوه بسياق أتم، وقُرِنَ "قتادة، وأبان بن أبى عياش" في سنده مع (ثابت البنانى) وقد مضت روايته [برقم ٣٠٤٢].
٣ - وسليمان بن المغيرة على نحوه ... مع زيادة في آخره ... عند البخارى في "الأدب" [رقم ١٢٤١]، وسنده صحيح إليه.
٤ - وجعفر بن سليمان على نحوه باختصار وزاد: (فأكفأ الناس آنيتهم حتى كادت الطرق أن تمتنع) أخرجه ابن عساكر في "المعجم" [رقم ٣٣١]، من طريق قطن بن نسير عن جعفر به ...
قال ابن عساكر: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم" وهو كما قال.
٣٣٦٢ - صحيح: أخرجه البخارى [٢٣٣٢، ٤٣٤٤]، ومسلم [١٩٨٠]، وأبو داود [٣٦٧٣]، وأحمد [٣/ ٢٢٧]، والدارمى [٢٠٨٩]، والبيهقى في "سننه" [١٧١٠٥]، وفى "المعرفة"=

الصفحة 146