كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 5)

٤٠١٠ - حَدَّثَنَا عقبة بن مكرم، حدّثنا يونس بن بكير، حدّثنا سليمان الأعمش، عن أنس بن مالك، قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رجل يعوده، فإذا هو قد عاد كالفرخ من شدة المرض، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَا كُنْتَ تَدْعُو؟ أَمَا كُنْتَ تَسْأَلُ؟ " فقال: بلى، كنت أقول: اللَّهم ما كنت معاقبى به في الآخرة فعجِّله لى في الدنيا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذًا لا تُطِيقُ ذَلِكَ، أَلا قُلْتَ: رَبِّ آتِنِى فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّار"، فقالها، فعوفى.
٤٠١١ - حَدَّثَنَا عقبة بن مكرم، حدّثنا يونس بن بكير، قال سليمان الأعمش،
---------------
= الأشجعي، شيخ مصرى روى عن حفص بن ميسرة ومسعود بن سعد وجرير بن أيوب وجماعة؛ وعنه جعفر بن محمد القلانسى وموسى بن هارون بن إسحاق وأحمد بن محمد بن يحيى بن سميع الكسائى وغيرهم، ولم أظفر له بترجمة، لكن وقع ذكره في حديث عند الحاكم [١/ ٧٥٥]، وقال عقبه: "رواة هذا الحديث كلهم ثقات ... " فكأن الرجل صدوق إن شاء الله.
وعلى كل حال؛ فالمحفوظ عن الأعمش هو اللون الأول من روايته عن أنس بن مالك به ...
وقد جزم النقاد بكونه لا يصح له سماع من أنس، اللَّهم إلا أن ابن حبان قد خالف في ذلك، وقال: سمع منه أحرفًا معدودة، وهذا لا يخالف قول الجمهور عند تدقيق النظر؛ فقد قال ابن حبان عقب قوله الماضى مباشرة في ترجمة الأعمش من "الثقات" [٤/ ٣٠٢]: "وكان مدلسًا، أخرجناه في هذه الطبقة؛ لأن له لقاءً وحفظًا؛ وإن لم يصح له سماع المسند عن أنس" وهذا آفة الحديث.
٤٠١٠ - صحيح: أخرجه ابن عدى في الكامل [٧/ ١٧٧]، من طريق المؤلف به.
قلتُ: وهذا إسناد منقطع؛ فالأعمش لا يصح له سماع من أنس وإن رآه وشاهده يصلى، وهذا الحديث قد ساقه ابن عدى في ترجمة (يونس بن بكير) من كتابه "الكامل" ثم قال في ختام ترجمته: "وليونس بن بكير غير ما ذكرت من الغرائب وغيره ... ".
فكأنه يستنكر عليه تفرده بهذا الحديث عن الأعمش، لكن للحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه، مضى بعضها عند المؤلف [برقم ٣٥١١، ٣٧٥٩، ٣٨٠٢، ٣٨٣٧].
٤٠١١ - صحيح: أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٧/ ١٧٧]، من طريق المؤلف به ... =

الصفحة 620