كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 5)

٤٠١٥ - حَدَّثَنَا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا ابن فضيل، عن الأعمش، عن أنس، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب، ولقد كانت له درعٌ رهنًا عند يهودى ما وجد ما يفتكها حتى مات.
٤٠١٦ - حَدَّثَنَا الحسن بن حماد، حدّثنا أبو يحيى الحمانى، عن الأعمش، عن رجل، عن أنس، قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - على رجل يعوده، فقال: "هَلْ تَشْتَهِى شَيْئًا؟ هَلْ تَشْتَهِى كَعْكًا؟ " فقال: نعم، فطلبوا له.
---------------
= مضى بعضها عند المؤلف [برقم ٣٨٠٦]، وكذا له شواهد عن جماعة من الصحابة، مضى بعضها أيضًا [برقم ١٠٣٥، ١٣٧٢] ..
٤٠١٥ - صحيح: مضى الكلام علية قريبًا [برقم ٤٠٠٨] ..
٤٠١٦ - منكر: آخرجه ابن ماجه [١٤٤٠، ٣٤٤١]، وابن السنى في "عمل اليوم والليلة" [رقم ٥٣٩]، من طريق يحيى بن عبد الحميد الحمانى عن الأعمش عن يزيد الرقاشى عن أنس به ...
قلتُ: ورواه ابن السنى من طريق المؤلف به والرجل المبهم عندهما قد بينه سفيان بن وكيع في روايته عند ابن ماجه بكونه (يزيد الرقاشى)، ومعلوم أن الأعمش لم تصح له رواية سماع من أنس أصلًا، وكان يكثر من الرواية عنه بواسطة يزيد الرقاشى، فربما سماه كما هنا، وربما أبهمه، وربما دلسه وسوى الإسناد.
ويزيد الرقاشى هذا ضنعفوه على زهده وعبادته وفرط تألهه، وهو منكر الحديث على التحقيق؛ وقد كان لشدة غفلته؛ ربما سمع الحديث من أبى سعيد البصرى ثم صيره عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما قال ابن حبان.
وبه أعله البوصيرى في "مصباح الزجاجة" وضعفه النووى في "الأذكار" [رقم ٣٧٣]، وفى الإسناد علة ثالثة غير ضعف الرقاشى، والانقطاع؛ وهى يحيى الحمانى راويه عن الأعمش، فهو مختلف فيه، والكلام فيه طويل الذيل، والتحقيق أنه ليس بعمدة على حفظه ومعرفته وسبقه إلى تصنيف "السند"، وقد شرحنا حاله في "المحارب الكفيل".
وللحديث شاهد من رواية ابن عباس عند ابن ماجه [١٤٣٩]، وجماعة، وسنده منكر أيضًا ...

الصفحة 625