كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 6)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= [رقم ٦١٦٠]، والخرائطى في اعتلال القلوب [٢٢٩]، وابن الأعرابى في "المعجم" [رقم ٤٣]، وابن حبان [٥٨٠٠، ٥٨٠٢]، وغيرهم من طرق عن سليمان التيمى عن أنس به نحوه.
ولفظ مسلم وجماعة: (كانت أم سليم مع نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - وهن يسوق بهن سواق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي نجشة: رويدًا سوقك بالقوارير) ولفظ النسائي: (كان للنبى - صلى الله عليه وسلم - حاد يقال له: أنجشة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يسوق بأمهات المؤمنين: رويدك يا أنجشة، سوقك بالقوارير).
قلتُ: قد اختلف في سنده على سليمان، فرواه عنه الجماعة على الوجه الماضي؛ وخالفهم زهير بن معاوية، فرواه عن سليمان فقال: عن أنس عن أم سليم به ... ، وجعله من (مسند أم سليم).
هكذا أخرجه أحمد [٦/ ٣٧٦]، والنسائي في "الكبرى" [١٠٣٦٤]، وفي "عمل اليوم والليلة" [رقم ٥٣٠]، وتوبع عليه زهير على هذا الوجه: تابعه حميد بن مسعدة على مثله عن سليمان عن أنس عن أم سليم به ... عند الطبراني في "الكبير" [٢٥/ رقم ٢٩٤]، والرامهرمزى في "أمثال الحديث" [رقم ٨٧]، بإسناد صحيح إليه، وحماد ثقة مشهور.
قال الدارقطني في "الأفراد" [رقم ٨٤٣/ الأطراف]: "رواه حماد بن مسعدة وزهير بن معاوية وأسنداه عن أنس عن أم سليم ... " وكان بالأصل: "وأسنداه عن أم سليم عن أنس عنهما" وهذا خلط، وطبعة (الأفراد/ الطبعة العلمية) كثيرة التصحيف والتحريف والسقط والقلب والخلط، وأنا كثير الشكوى منها في تعاليقى، وما حيلتى وما أملك سواها؟! والمحفوظ في هذا الحديث: هو قول الجماعة عن سليمان التيمى.
ويؤيد هذا: إيراد الدارقطني للوجه الثاني في كتابه "الغرائب والأفراد" وعادته فيه: استنكار ما يورده من ذلك مع التنبيه على المتفرد فيه بالغرابة أو المخالفة، وقد يمكن الجمع بين الوجهين عن التيمى: بأن يكون أنس قد شهد القصة أيضًا ثم ثبتته فيها أمه أم سليم، ولولا ما مضى عن الدارقطني من استغرابه لرواية زهير وحميد؛ لقلنا بكونها هي الرواية الصواب، لكون أنس لم يذكر في الوجه الأول سماعًا من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا ذكر حضوره تلك القصة، فكأنه سمعه من أمه؛ ثم صار يرسله بعد ذلك.
وعلى كل حال: فالخطب في هذا هين؛ إنما المنكر هو أن يأتى روح بن عصام بن يزيد، =

الصفحة 13