٤١٢١ - حَدَّثَنَا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا حجاجٌ، عن الربيع بن صبيحٍ، حدّثنا يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُجَاءُ بِابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ بَذَجٌ - وَرُبَّمَا قَالَ -: كَأَنَّهُ جَمَلٌ - فَيَقُولُ: ابْنَ آدَمَ، أَنَا خَيْرُ قَسِيمٍ، انْظُرْ إِلَى عَمَلِكَ الَّذِي عَمِلْتَهُ لِي فَأَنَا أَجْزِيكَ، وَانْظُرْ إِلَى عَمَلِكَ الَّذِي عَمِلْتَهُ لِغَيْرِى فَيُجَازِيكَ عَلَى الَّذِي عَمِلْتَ لَهُ".
٤١٢٢ - حَدَّثَنَا إِلسْحَاقُ بْنُ أبِى إِسْرَائِيلَ، حدَّثنا دُرُسْتُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ
---------------
٤١٢١ - منكر بهذا السياق: أخرجه أبو نعيم في "الحلية" [٦/ ٣١٠]، من طريق المؤلف به .... قال أبو نعيم: " ... وأحاديث الربيع ... عن يزيد الرقاشي منها غرائب، ومنها مشاهير".
قلت: والربيع بن صبيح كان سيئ الحفظ على صلاحه وتهجده؛ وقد ضعفه جماعة؛ وشيخه يزيد الرقاشي: إلى الترك ما هو، وبه وحده أعله البوصيري في "إتحاف الخيرة" [١/ ٦٦]، فقال: "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف يزيد بن أبان الرقاشي".
أما صاحبه الهيثمي فقد أغرب وقال في "المجمع" [١٠/ ٣٨٠]: "رواه أبو يعلى، وفيه مدلسون" كذا قال، وليس في إسناده من وصف بالتدليس سوى الربيع بن صبيح وحده، وحجاج في سنده: هو ابن محمد المصيصي أبو محمد الأعور الثقة المشهور.
وللحديث طريق آخر: يرويه إسماعيل بن مسلم المكي عن الحسن البصري عن أنس به نحوه ... عند هناد في "الزهد" [٢/ رقم ٨٥٤]، وهذا إسناد منكر، وإسماعيل قد تركه جماعة، وضعفه آخرون، وقد اضطرب في متنه أيضًا، كما تراه عند الترمذي [٢٤٢٧]، وجماعة.
وقد خولف في وصله، خالفه "الثقات" من أصحاب الحسن، فرووه عنه به مرسلًا ليس فيه أنس، وهذا هو المحفوظ عنه؛ والرواية المرسلة عند أسد السنة في "الزهد" [رقم ٨٢]، والحسين بن حرب في "زوائده على زهد ابن المبارك" [رقم ١٠٠٩]، وابن أبي حاتم في "تفسيره" [رقم ٧٦٧٢]، وغيرهم.
لكن للفقرة الثانية من الحديث شواهد يتقوى بها إن شاء الله؛ وهو منكر بهذا السياق والتمام.
٤١٢٢ - منكر: أخرجه ابن ماجه [٢٧٠٠]، والطيالسي [٢١١٢]، وأبو سليمان الربعى في وصايا العلماء [ص ٢٤]، وابن عدي في "الكامل" [٣/ ١٠١ - ١٠٢]، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" [٢/ ٨٩٣]، وابن حبان في "المجروحين" [١/ ٢٩٤]، ومسدد في "مسنده" =