الرَّقَاشِيُّ، حدَّثنا أنَسُ بْنُ مَالكِ، قَالَ: كُنَّا عنْدَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَجَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَاتَ فُلانٌ، قَالَ، "أَلَيْسَ كَانَ مَعَنَا آنِفًا"؟ قَالُوَا: بَلَى، قَالَ: "سُبْحَانَ اللَّهِ، كَأنَّهَا إِخْذَةٌ عَلَى غَضَبٍ! المحْرُومُ مَنْ حُرِمَ وَصِيَّتَهُ".
٤١٢٣ - حَدَّثَنَا أبو الربيع الزهراني، حدّثنا حماد، حدّثنا يزيد الرقاشي، عن أنس بن مِالكٍ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ سَرَّهُ النَّسَاءُ فِي أَجَلِهِ، وَالزِّيَادَةُ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَصِلْ رحِمه".
٤١٢٤ - حَدَّثَنَا أبو الربيع الزهراني، حدّثنا حمادٌ، حدّثنا يزيد الرقاشي، عن أنسٍ،
---------------
= كما في "إتحاف الخيرة" [٣/ ١٣١]، وغيرهم من طرق عن درست بن زياد عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس به ... وهو عند ابن ماجه بجملة: "المحروم من حرم وصيته".
قال المنذري في "الترغيب" [٤/ ١٦٩]: (رواه أبو يعلى بإسناد حسن)، وتابعه الهيثمي على ذلك في "المجمع" [٤/ ٣٨١].
قلتُ: وهذا منهما تساهل فاحش، وكيف زاغ بصرهما عن درست وشيخه؟! وهما يعلان الأخبار بهما كثيرًا! وقد أصاب ابن الجوزي حيث قال يعل الحديث: "أما حديث أنس: ففى الطريق الأول: يزيد الرقاشي وهو غاية الضعف عندهم، وفيه درست، قال يحيى - يعنى ابن معين -: لا شيء، وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به".
قلتُ: واقتصر البوصيري على إعلاله بـ (يزيد الرقاشي) وحده، في "مصباح الزجاجة"، وكذا في "الإتحاف" [٣/ ١٣١]، وهو منه قصور، والراوى عن الرقاشي مثله أو أشد، والحديث عزاه الحافظ في "الفتح" [٣/ ٢٥٤]، إلى ابن أبي الدنيا في "كتاب الموت" مثل لفظ ابن ماجه ... وسكت عليه.
٤١٢٣ - صحيح: مضى قريبًا [برقم ٤٠٩٧].
٤١٢٤ - صحيح: أخرجه الحارث في "مسنده" [رقم ١٠٥/ زوائد الهيثمي]، وابن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" [رقم ١٩٣]، وغيرهما من طريقين عن حماد بن زيد عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس به ...
قلتُ: وهذا إسناد منكر؛ قال البوصيري في "الإتحاف" [١/ ١١٦]: "مدار حديث أنس بن مالك على يزيد بن أبان الرقاشي، وهو ضعيف" وكذا أعله الهيثمي في "المجمع" [٢/ ١٥]، =