قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ أَوَّلَ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى النَّاسِ مِنْ دِينِهِمُ الصَّلاةُ، وَآخِرَ مَا يَبْقَى الصَّلاةُ، وَأَوَّلَ مَا يُحَاسَبُونَ بِهِ الصَّلاةُ، يَقُولُ اللَّهُ: انْظُرُوا فِي صَلاةِ عَبْدِى، فَإِنَّ كَانَتْ تَامَّةً كتِبَتْ تَامَّةً، وَإِنَّ وُجِدَتْ نَاقِصَةً، قَالَ: انْظُرُوا، هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ؟ فَإِنَّ وُجِدَ لَهُ تَطَوُّعٌ تَمَّتِ الْفَرِيضَةُ مِنَ التَّطَوُّعِ، ثُمَّ قَالَ: انْظُرُوا هَلْ زَكَاتُهُ تَامَّةٌ؛ فَإِنَّ وُجِدَتْ زَكَاتهُ تَامَّةً كُتِبَتْ تَامَّةً، وَإِنَّ كَانَتْ نَاقِصَةً، قَالَ: انْظُرُوا، هَلْ لَهُ صَدَقَةٌ؟ فَإِنَّ كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ تَمَتْ لَهُ زَكَاتهُ مِنَ الصَّدَقَةِ".
٤١٢٥ - حَدَّثَنَا أبو الربيع الزهراني، حدّثنا حمادٌ، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لأَنْ أَجْلِسَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ غُدْوَةٍ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبّ إلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ".
---------------
= بيزيد الرقاشي، وهو كما قالا؛ ومتى انفرد الرقاشي عن أنس بحديث: فأغسل يديك منه بماء وأشنان، لكن تابعه جماعة على فقرة من أوله فقط، وزاد فيه بعضهم زيادة منكرة، قد أشرنا إليها في غير هذا المقام.
وللحديث شواهد ثابتة نحو سياقه هنا. يأتي منها حديث أبي هريرة [برقم ٦٢٢٥]، وفي الباب عن تميم الدارى عنه الدارمى وأحمد والبيهقي والطبراني وغيرهم موقوفًا ومرفوعًا بإسناد صحيح، وفي الباب أيضًا عن رجل من الصحابة: عند أحمد [٤/ ١٥٣]، بسند صحيح أيضًا؛ وقد مضى للحديث طريق آخر مختصرًا [برقم ٣٩٧٦].
٤١٢٥ - ضعيف: أخرجه الحارث في "مسنده" [٢/ رقم ١٠٤٨]، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" [رقم ٣٥]، وابن منيع في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" [٦/ ١٢٤]، وغيرهم من طرق عن حماد بن زيد عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس به ... وزاد الخطيب: (ومن العصر إلى غروبها: أحب إليَّ من كذا وكذا) ولفظ ابن منيع: الآن أقعد مع قوم يذكرون الله بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس أحب إليّ من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل؛ ولأن أذكر الله بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إليّ من أن أعتق ثمانية رقاب من ولد إسماعيل).
قلتُ: قد اختلف في سنده على حماد بن زيد، فرواه عنه بعض أصحابه على هذا الوجه؛ وخالفهم بعض آخر، فرووه عنه فقالوا: عن حماد عن المعليّ بن زياد عن يزيد الرقاشي عن أنس به نحوه مع زيادة فيه، فأدخلوا فيه واسطة بين حماد والرقاشي. =