كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 6)

خرج إليهم، فقال: "أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ دَوْمُهَا وَإِنْ قَلَّ، مَا زِلْتُمْ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ تُكْتَبَ عَلَيْكُمْ"، قالت عائشة: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى إحدى عشرة قائمًا، وركعتين جالسًا، فإذا أراد أن يركع قام فقرأ، ثم ركع، ثم يوتر بواحدةٍ. قال أبو سلمة: فقلت: كيف كانت صلاته في شهر رمضان؟ قالت: ما كان يزيد في شهر رمضان على هذا.
---------------
= ١ - تابعه محمد بن إبراهيم بن الحارث على نحوه في سياق أتم دون قول عائشة وأبى سلمة في آخره ... أخرجه أحمد [٦/ ٢٦٧]، وابن نصر فى "قيام رمضان" [٧]، من طريق ابن إسحاق قال: حدثنى محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى به.
قلتُ: وهذا إسناد صالح.
٢ - وتابعه محمد بن عمرو بن علقمة على نحوه باختصار دون قول عائشة وأبى سلمة في آخره، وكذا دون قوله: (ما زلتم حتى خشيت أن تكتب عليكم) وزاد في آخره: (وكان إذا صلى صلاة أثبتها).
أخرجه إسماعيل بن جعفر في "حديثه" [رقم ١٩٥]، وأحمد [٦/ ٦١]، من طريقين عن محمد بن عمرو به.
قلتُ: وهذا إسناد حسن أيضًا.
٣ - ورواه سعيد المقبرى عن أبى سلمة عن عائشة باختصار: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحتجر حصيرًا بالليل فيصلى، ويبسطه بالنهار فيجلس عليه، فجعل الناس يثوبون إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فيصلون بصلاته حتى كثروا؛ فأقبل فقال: يا أيها الناس خذوا من الأعمال ما تطيقون؛ فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام، وإن قل).
أخرجه البخارى [٥٥٢٣]- واللفظ له - ومسلم [٧٨٢]، وأبو دود [١٣٦٨]- وعنده باختصار - والنسائى [٧٦٢]، وأحمد [٦/ ٤٠]، وابن خزيمة [١٦٢٦]، وابن حبان [١٤٥٣]، والحميدى [١٨٣]، والبيهقى في "سننه" [٥٠١٩]، و [٥٠٢٠]، وفى "المعرفة" [رقم ١٤٥٣]، وأبو عوانة [رقم ٢٤٥٦]، وجماعة كثيرة.
ورواه جماعة آخرون عن أبى سلمة ... ولكن مختصرًا جدًّا ببعض فقراته فقط. =

الصفحة 670