كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 7)

٤٧٩٩ - حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى، حدّثنا وكيعٌ، وعبد الله بن داود، وعثام بن عليّ، وعبيد الله بن موسى، عن الأعمش، عن حبيب بن أبى ثابتٍ، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تُصَلِّى الْمسْتَحَاضَةُ، وَإِنْ قَطَرَ الدَّمُ عَلَى الْحصِيرِ". قال ابن داود: "قُطْرًا".
---------------
= وشيخه: (موسى) هو ابن دينار المكى التالف أيضًا، وهو من رجال "اللسان" [٦/ ١١٦]، وفى ترجمته: ساق ابن حبان له هذا الحديث.
وله طريق آخر عن عائشة بالفقرة الأخيرة منه فقط، عند الترمذى [٣٦٧٣]، وجماعة؛ وسنده منكر جدًّا، وقد جزم ابن الجوزى بوضعه في "الموضوعات" [١/ ٣١٨] وتعقبه السيوطى في اللآلئ [١/ ٢٧٤] بما يفهم منه تقويته للحديث، ولم يفعل شيئًا، على عادته في غالب تعقباته، وقد نقل عن العماد بن كثير أنه قال في "مسند الصديق": "إن لهذا الحديث شواهد تقضى صحته".
فإن كان يريد بهذا: أصل الحديث وثبوت مطلق تقديم أبى بكر؛ فقد أصاب؛ وإلا يكون سالكًا سبيل المجازفة، وراجع "الضعيفة" [رقم ٤٨٢٠]، والحديث عندى منكر بهذا اللفظ.
٤٧٩٩ - صحيح: دون قوله: (وإن قطر الدم على الحصير): أخرجه ابن ماجه [٦٢٤]، وأحمد [٢٥١٠٣، ٢٠٤]، والدارقطنى في "سننه" [١/ ٢١١، ٢١٢، ٢١٣]، وابن أبى شيبة [١٣٤٥]، والبيهقى في "سننه" [١٥١٩]، وفى "المعرفة" [رقم ٥٧٣]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ١٠٢]، وابن راهويه [٥٦٤]، وأبو عروبة في "حديثه" [رقم ٦]، وأبو داود [٢٩٨]، والخطيب في "الأسماء المبهمة" [ص ٥٩]، وغيرهم من طرق عن الأعمش عن حبيب بن أبى ثابت عن عروة بن الزبير عن عائشة به ... وهو عند الجميع في سياق أتم، سوى أبى عروة ورواية لأحمد والدارقطنى، فإنه عندهم مثل سياق المؤلف؛ وليس عند أبى داود وحده قوله: (وإن قطر الدم على الحصير).
قال النووى في "المجموع" [٢/ ٥٣٣]: "هو حديث ضعيف باتفاق الحفاظ، ضعفه أبو داود في "سننه" وبين ضعفه، وبين اليبهقى ضعفه، ونقل تضعيفه عن سفيان الثورى ويحيى بن سعيد القطان وعليّ بن المدينى ويحيى بن معين، وهؤلاء حفاظ المسلمين".
قلتُ: وهو كما قال بلا جدال أو شغب، بل والأصح أنه موقوف أيضًا، كما حكاه ابن رجب عن الأكثرين في "فتح البارى" [٢/ ١٠٤]، =

الصفحة 10