٤٨٢٧ - حَدَّثَنَا محمد بن عبادٍ، حدّثنا سفيان، عن عبد الكريم بن أبى المخارق، عن قيس بن مسلمٍ، عن حسن بن محمدٍ، قال: قالت عائشة: أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشيقة ظبىٍ وهو محرم، فرده، ولم يأكله.
٤٨٢٨ - حَدَّثَنَا محمد بن عبادٍ، حدّثنا عبد العزيز بن محمدٍ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كُفن في ثلاثة أثوابٍ سحوليةٍ، ولحد له، ونُصب عليه اللبن نصبًا.
---------------
= وأما العلة الثالثة: فهى أنه معلول بالوقف أيضًا، فقد رواه أبو أسامة حماد بن أسامة عن أسامة بن زيد عن عمر بن مخراق عن عائشة به موقوفًا، كما ذكره السخاوى في "الجواهر والدرر" [١/ ٨]، وهذا الوجه الموقوف: هو الذي صوبه الدارقطنى في "العلل" [١٤/ ١٣٦]، وأشار إلى ذلك الحافظ البزار أيضًا، فإنه قال عقب روايته الطريق الأول في "مسنده" كما في "التقييد" للحافظ العراقى [ص ٣٢٩]: "لا يعلم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه، وقد روى عن عائشة من غير هذا الوجه موقوفًا".
قلتُ: وفى الباب عن جماعة من الصحابة بأسانيد مناكير، تساهل السخاوى وحسَّن حديث عائشة بها، كما في "المقاصد" [ص ١٦٤]، وفى الجواهر والدرر [ص ٩]، وتبعه على ذلك بعض المتأخرين، وليس بجيد في نقدى، وحديث عائشة قد ضعف إسناديه الحافظ العراقى في "نكته على ابن الصلاح". ولعلنا نبسط الكلام على شواهده التالفة في مكان آخر إن شاء الله. وهو حسبنا ونعم الوكيل.
٤٨٢٧ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٤٦١٦].
٤٨٢٨ - صحيح: أخرجه ابن حبان [٦٦٣٢]، من طريق محمد بن عباد المكى عن عبد العزيز بن محمد الدراوردى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به مثله.
قلتُ: وهذا حديث ظاهره الجودة على شرط مسلم، لولا أنه معلول بهذا التمام، فقد خولف الدراوردى في هذا السياق، خالفه أصحاب هشام بن عروة كالثورى وابن نمير وأبى معاوية وأبى ضمرة وزمعة بن صالح ووهيب بن خالد وجماعة، كلهم رووه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به مثله، إلا أنهم لم يذكروا فيه اللحد ولا اللبن، فانظر ما مضى عند المؤلف [برقم ٤٤٥١، ٤٤٩٠]، وهذا هو المحفوظ عن هشام بن عروة دون تلك الزيادة التى تفرد بها الداروردى، وبهذا جزم الدارقطنى في "العلل" [١٣/ ٣٠٨]، لكن لتلك الزيادة شواهد عن =