كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 7)

٤٨٢٩ - حَدَّثَنَا أبو همامٍ، حدّثنا ابن وهبٍ، أخبرنى عمرو بن الحارث، عن ابن شهابٍ، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يسترنى بثوبه، وأنا أنظر إلى الحبشة، وهم يلعبون، وأنا جاريةٌ، فاقدروا قدر الجارية الغرة الحديثة السن.
وقالت: كان يوم عيدٍ يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإما قال: "تَشْتَهِينَ تُبْصِرِينَ؟ " قلت: نعم، فأقامنى وراءه، خدى على خده، وهو يقول: "دُونَكُمْ بَنِي أَرْفِدَةَ"، حتى إذا مللت، قال: "حَسْبُكِ! " قلت: نعم، قال: "فَاذْهَبِى".
---------------
= جماعة من الصحابة، وكذا مراسيل عن جماعة من التابعين أيضًا. وقد استوفينا الجميع في "غرس الأشجار".
وأصح ما في الباب: هو حديث سعد بن أبى وقاص عند مسلم [٩٦٦]، وابن ماجه [١٥٥٦]، والنسائى [٢٠٠٧، ٢٠٠٨]، وأحمد [١/ ١٦٩]، وجماعة كثيرة، ولفظ مسلم: (أن سعد بن أبى وقاص قال في مرضه الذي هلك فيه: الحدوا لى لحدًا، وانصبوا عليّ اللبن نصبًا كما صنع برسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
٤٨٢٩ - صحيح: أخرجه مسلم [٨٩٢]، وابن حبان [٥٨٦٨]، والنسائى في "الكبرى" [٨٩٥٢]، وأبو عوانة [رقم ٢١٤٢]، والطحاوى في "المشكل" [١/ ١٥٣]، وغيرهم من طرق عن عبد الله بن وهب المصرى عن عمرو بن الحارث المصرى عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسترنى بردائه؛ وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون، وأنا جارية، فاقدروا قدر الجارية الغَرَّة الحديثة السن) هذا لفظ مسلم؛ ونحوه عند الجميع، هكذا مختصرًا دون قول عائشة: (كان يوم عيد يلعب السودان ... إلخ) وفى أوله زيادة عند مسلم وابن حبان وحدهما.
قلتُ: ولعمرو بن الحارث في هذا الحديث شيخ آخر: فرواه عنه ابن وهب فقال: أخبرنا عمرو أن محمد بن عبد الرحمن الأسدى حدثه عن عروة عن عائشة به ... نحو شطره الثاني فقط مع زيادة أوله: هكذا أخرجه البخارى [٩٠٧، ٢٧٥٠]، ومسلم [٨٩٢]، وأبو عوانة [رقم ٢١٤٠]، والبيهقى في "سننه" [٢٠٧٦٦]، وجماعة، وقد توبع عمرو بن الحارث على الوجه الأول عن الزهرى به نحوه مُفَرَّقًا. وتمام تخريجه في كتابنا: "غرس الأشجار". والله المستعان.

الصفحة 31