كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 7)

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ حَمَلَ مِنْ أُمَّتِي دَيْنًا، ثمَّ اجْتَهَدَ فِي قَضَائِهِ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَهُ، فَأَنَا وَلِيُّهُ".
٤٨٣٩ - حَدَّثَنَا هارون، حدّثنا عبد الله بن وهبٍ، أخبرنى عمرٌو، أن بكر بن سوادة حدثه، أن يزيد بن أبى حبيب حدثه، عن عبيد بن عمير، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، أن رجلًا تلا هذه الآية: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: ١٢٣]، فقال: إنا لنجزى بكل ما عملنا؟! هلكنا إذا، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "نَعَمْ، يُجْزَى بِهِ الْمؤْمِنُ فِي الدُّنْيَا، فِي مُصِيبَتِهِ، فِي جَسَدِهِ، فِيمَا يُؤْذِيهِ".
٤٨٤٠ - حَدَّثَنَا هارون بن معروفٍ، حدّثنا بشر بن السرى، حدّثنا مصعب بن ثابتٍ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "أَرْهِمُوا الْقِبْلَةَ".
٤٨٤١ - حَدَّثَنَا كاملٌ، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثنا أبو النضر، عن عمرة بنت
---------------
= قلتُ: وهذا إسناد صحيح حجة؛ وصحح الإمام سنده في "الصحيحة" [٧/ ١٨]، على شرط الشيخين، ووهم في ذلك، وإنما إسناد أحمد - خاصة - على شرط البخارى وحده، ولم يرو مسلم لسعيد بن أبى أيوب عن عقيل شيئًا، كما لم يخرج له الشيخان شيئًا من روايته عن يونس الأيلى.
ورجال الإسناد كلهم رجال "الصحيح" كما قال الهيثمى في "المجمع" [٤/ ٢٣٧]، وقد جوَّد سنده المنذرى في "الترغيب" [٢/ ٣٧١]، وصححه ابن حجر الفقيه في "الزواجر" [٢/ ١٥٤]، وعزاه الشوكانى في "النيل" [٤/ ٥٣]، إلى ابن ماجه، ووهم في ذلك ولا بد.
ومع سلامة الإسناد من علة ظاهرة، ونظافته جدًّا كما ترى؛ فإنى ينقدح في نفسى إعلاله، فأخشى أن يكون المحفوظ فيه هو الإرسال، أو غيره من العلل القوادح في صحته، ولكنى لست ابن المدينى كى أجزم بذلك، إنما هو حديث نفس، والله المستعان.
٤٨٣٩ - حسن: بهذا اللفظ: مضى الكلام عليه: برقم ٤٦٧٥].
٤٨٤٠ - منكر: مضى سابقًا [برقم ٤٣٨٧].
٤٨٤١ - منكر بهذا السياق: هذا إسناد ضعيف؛ لضعف ابن لهيعة، القاضى المصرى المشهور؛ وشيخه أبو النضر: هو سالم بن أبى أمية القرشى الثقة النبيل؛ وسياق الحديث هنا منكر، =

الصفحة 36