عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنها قالت: انكسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام بالناس في المسجد، فضفوا وراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طويلا من النهار، حتى صُرع رجالٌ حَرًا، حتى رأيت رجالًا تنضح وجوههم بالماء، ثم ركع مثل قيامه، حتى رأيت رجالا يصرعون أيضًا، ثم رفع رأسه، ثم سجد، ثم قام دون قيامه الأول، ثم ركع دون ركعته الأولى، ثم رفع رأسه، ثم سجد، ثم قام أيضًا دون ذلك، ثم ركع، ثم رفع رأسه، ثم سجد.
٤٨٤٢ - حَدَّثَنَا كامل بن طلحة الجحدرى، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثنا الحارث بن
---------------
= والمحفوظ عن عمرة: هو ما رواه مالك عن يحيى بن سعيد الأنصارى عنها عن عائشة: (أن يهودية جاءت لسأل، فقالت: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيعذب الناس في قبورهم؟! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عائذًا بالله من ذلك، ثم ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ذات غداة مركبًا؛ فخسفت الشمس، فرجع ضحى، فمر بين ظهرانى الحجر، ثم قام يصلى، وقام الناس وراءه؛ فقام قيامًا طويلًا، ثم ركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع فقام قيامًا طويلًا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأول؛ ثم رفع فسجد من ثم قام قيامًا طويلًا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع ثم سجد ثم انصرف، فقال ما شاء الله أن يقول: ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر).
هكذا أخرجه مالك في "الموطأ" [٤٤٦]- واللفظ له - ومن طريقه البخارى [١٠٠٢، ١٠٠٧]، والبيهقى في "سننه" [٦١٠٢]، وأبو عوانة [رقم ١٩٧٣]، والبغوى في "شرح السنة" [٢/ ٣٠٤]، والشافعى في "سننه" [رقم ٤٦/ رواية الطحاوى]، وغيرهم.
وقد توبع عليه مالك بنحوه عن يحيى بن سعيد: تابعه ابن عيينة وحماد بن زيد والثورى، وسليمان بن بلال، وعبد الوهاب الثقفى، وعمرو بن الحارث المصرى ويحيى القطان وجماعة، وقد خرجنا رواياتهم في "غرس الأشجار".
٤٨٤٢ - صحيح: المرفوع منه فقط: أخرجه أحمد [٦/ ٩٢، ١١٩]، وابن المبارك في "الزهد" [رقم ١١٩٦]، وفى "مسنده" [رقم ٥٧]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [٤/ ١٤٦]، وأبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -[رقم ٥١٤]، والقريابي في "فضائل القرآن" [رقم ١٠٤]، وأبو سعيد في "الفضائل" [١٥٠]، وغيرهم من طرق عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد الحضرمى =