٤٨٤٣ - حَدَّثَنَا كاملٌ، حدّثنا ابن لهيعة، حدثنى أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة، قالت: مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ذات الجنب.
٤٨٤٤ - حَدَّثَنَا كاملٌ، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثنا أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة،
---------------
٤٨٤٣ - منكر: أخرجه الحاكم [٤/ ٤٤٩]، والطبرانى في "الأوسط" [٩/ رقم ٨٩٥٤]، من طريقين عن ابن لهيعة عن أبى الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عن عائشة به.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبى الأسود إلا ابن لهيعة".
قلتُ: وبه أعله الهيثمى في "المجمع" [٨/ ٦١٠]، فقال: "وفيه ابن لهيعة، وبقية رجاله ثقات" وقال صاحبه البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٢/ ١٥٧]: "رواه أبو يعلى؛ وهو حديث منكر، وقد ثبت في "الصحيح" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ذاك ما كان الله ليعذبنى به".
وسبقه إلى هذا: الحافظ ابن حجر، فقال في "المطالب" [رقم ٤٤٤٤]: "هذا الحديث من منكرات ابن لهيعة" وجزم بضعفه في "الفتح" [٨/ ١٤٨]، ثم رأيته قال في ترجمة ابن لهيعة من "تهذيبه" [٥/ ٣٣١]: "ومن أشنع ما رواه ابن لهيعة، ما أخرجه الحاكم في "المستدرك" من طريق أبى الأسود عن عروة عن عائشة ... " وذكر الحديث، ثم قال: "وهذا مما يقطع ببطلانه؛ لما ثبت في "الصحيح" أنه قال لما لدوه: "لما فعلتم هذا؟! قالوا: خشينا أن يكون بك ذات الجنب، فقال: ما كان الله ليسلطها على" وإسناد الحاكم إلى ابن لهيعة صحيح، والآفة فيه من ابن لهيعة، فكأنه دخل عليه حديث في حديث".
قلتُ: بل الأشبه أن يكون هذا مما تلقنه بآخرة، ثم إن الحديث الذي أشار إليه الحافظ آنفًا، وقبله البوصيرى وعزاه إلى "الصحيح" لم أجده فيه بهذا اللفظ: "ما كان الله ليسلطها على"، ولا بمعناه، وإنما علقه البخارى [عقب رقم ٤١٨٩]، من طريق ابن أبى الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ... ولم يسق لفظه أصلًا، وهو حديث حسن صحيح، وقد وصله جماعة منهم المؤلف كما يأتى [برقم ٤٩٣٦]، ولفظه يبطل رواية ابن لهيعة هنا بلا جدال، ولذلك سكت عنه الحاكم، ولم يسكت الذهبى عليه في "تلخيصه" بل قال: "لم يصح". وقد أجاد كعادته. والله المستعان.
٤٨٤٤ - صحيح: أخرجه أحمد [٦/ ٧٤]، من طريق موسى بن داود الضمى عن ابن لهيعة عن أبى الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عن عائشة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الصلاة من حيث تطلع الشمس حتى ترتفع، ومن حين تصوب حتى تغيب). =