٤٨٤٧ - حَدَّثَنَا سعيد بن يحيى بن سعيدٍ، حدثنى أبى، حدّثنا ابن جريجٍ، عن يحيى بن سعيدٍ، عن مجاهدٍ، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته مثل أحدكم في بيته، يخيط ثوبه، ويعمل كما يعمل أحدكم.
٤٨٤٨ - حَدَّثَنَا سعيد بن يحيى بن سعيد، حدّثنا أبى، قال: هذا ما قرأنا على هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: أنزل {عَبَسَ وَتَوَلَّى (١)} [عبس: ١]، في ابن أم مكتومٍ الأعمى، أتى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يقول: يا رسول الله، أرشدنى! وعند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عظماء المشركين، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يعرض عنه، ويقبل على الآخرين، فيقول: "أَتَرَوْنَ بِمَا أَقُولُ بَأسًا؟ " فيقولون: لا، ففى هذا أنزلت: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (١)}.
---------------
= يستقم؛ فلا يثبت به شئ" وقد جازف الحاكم على عادته وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم" وقد تعقبه الحافظ مغلطاى في "الإعلام" [١/ ٧٢٨]، وقد نقلنا كلامه في "غرس الأشجار" وزدنا عليه، واللَّه المستعان.
٤٨٤٧ - صحيح: أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٦/ رقم ٦٤٨٠]، وابن أخى ميمى في "فوائده" [ص ٤٨]، من طريقين عن سعيد بن يحيى بن سعيد الأموى عن أبيه عن ابن جريج عن يحيى بن سعيد الأنصارى عن مجاهد عن عائشة به.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا يحيى بن سعيد".
قلتُ: وهو ثقة على أوهام له، وقد احتج به الجماعة؛ وابنه ثقة مشهور؛ وإنما آفة هذا الطريق في عنعنة ابن جريج، وعن تدليسه يقول الدارقطنى: "شر التدليس: تدليس ابن جريج، فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح" نقله عنه الحافظ في "طبقات المدلسين" [ص ٤١]، وقد اختلف في سنده على يحيى الأنصارى على أربعة ألوان، ذكرناها مع طرق الحديث في "غرس الأشجار" وقد مضى له طريق صحيح عن عائشة [برقم ٤٦٥٣].
٤٨٤٨ - ضعيف: أخرجه الترمذى في "جامعه" [٣٣٣١]، وفى "علله" [رقم ٤٤٠]، وابن حبان [٥٣٥]، والحاكم [٢/ ٥٥٨]، والطبرى في "تفسيره" [١٢/ ٤٤٣]، والواحدى في "أسباب النزول" [ص ٢٩٧]، والدارقطنى في "العلل" [١٣/ ٢٦٣، ٢٦٤]، وغيرهم من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به نحوه. =