عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "اجْعَلُوا مِنْ صَلاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ".
٤٨٦٨ - حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن صالحٍ، حدّثنا محمد بن فضيلٍ، عن إسماعيل بن أبى خالدٍ، عن قيس بن أبى حازمٍ، قال: مرت عائشة بماء لبنى عامرٍ، يقال له الحوأب، فنبحت عليه الكلاب، فقالت: ما هذا؟ قالوا: ماءٌ لبنى عامرٍ، فقالت: ردونى ردونى! سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "كَيْفَ بِإحدَاكنَّ إذَا نَبَحَتْ عَلَيْهَا كِلابُ الحوْأَبِ؟ ".
---------------
= كما ذكره الدارقطنى في "العلل" [١٣/ ٣٢٢]، وتابعه أيوب بن كيسان عند ابن عدى في "الكامل" [٣/ ٥٧]، لكن الإسناد إليه لا يثبت.
وخالفهم جميعًا: مالك بن أنس، فرواه عن هشام عن أبيه به مرسلًا، ليس فيه عائشة، هكذا أخرجه مالك في الموطأ [رقم ٤٠٢]، وتابعه على إرساله: ابن السماك الزاهد عند الدارقطنى في "الأفراد" [رقم ٤٤٧٧/ أطرافه]، وهكذا رواه وهيب بن خالد وجرير بن عبد الحميد وحماد بن سلمة وابن عيينة وغيرهم كما ذكره الدارقطنى في "العلل" [١٣/ ٣٢٢].
ثم جاء سليمان بن بلال وخالف الجميع، ورواه عن هشام فقال: عن أبيه عن أبى هريرة به، فنقله إلى (مسند أبى هريرة) هكذا ذكره الدارقطنى أيضًا، ثم قال: "ولا يثبت هذا القول، والصحيح عن هشام عن عروة عن أبيه مرسلًا؛ لكثرة من أرسله، وهم أثبات".
قلت: وهذا هو الذي أشار أبو حاتم إلى ترجيحه كما في "العلل" [رقم ٣٧٣]، لكن للحديث شواهد ثابتة عن جماعة من الصحابة: مضى منها حديث أبى سعيد [برقم ١٤٠٨]، وحديث جابر [برقم ١٩٤٣، ٢٢٨٦]، ويأتى حديث الحسن بن على [برقم ٦٧٦١].
وفى الباب عن ابن عمر عند الشيخين وأصحاب السنن بلفظ: (اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبورًا). وقد خرجناه وغيره في "غرس الأشجار".
٤٨٦٨ - صحيح: أخرجه أحمد [٦/ ٥٢، ٩٧]، وابن حبان [٦٧٣٢]، والحاكم [٣/ ١٢٩]، وابن أبى شيبة [٣٧٧٧١]، وابن راهويه [١٥٦٩]، ونعيم بن حماد في "الفتن" [رقم ١٨٨]، وابن عدى في "الكامل" [٤/ ٣٢٠]، والحربى في "غريب الحديث" [٢/ ٤٠٣]، والبيهقى في "الدلائل" [رقم ٢٧٠٩، ٢٧١٠]، وغيرهم من طرق عن إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم عن عائشة به نحوه ... وهو عند الحربى بالمرفوع منه فقط. =