كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 7)

٤٧٩٣ - حَدَّثَنَا هناد بن السرى، حدّثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن إبراهيم، الأسود، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى من الليل تسع ركعاتٍ.
٤٧٩٤ - حَدَّثَنَا المعلى بن مهدىٍ، حدّثنا أبو عوانة، عن أبى إسحاق، عن الأسود،
---------------
= على الصحيح، وفرق ابن عدى بين "سعيد بن أبى سعيد الزبيدى" فقال: "هو مجهول" و"سعيد بن عبد الجبار" فقال: "هو ضعيف،" وهما واحد".
قلتُ: ونحو هذا قاله ابن عبد الهادى في "التنقيح" [٢/ ٢٢٢]، وزاد: "وقد ظن بعض العلماء: أن الزبيدى في هذا الحديث: هو محمد بن الوليد الثقة الثبت، وذلك وهم، وإنما هو "سعيد بن أبى سعيد كما صرح به البيهقى وغيره".
قلتُ: بل وقع هكذا عندا لمؤلف وابن عدى والبيهقى في أسانيدهم، والذى ظنه: (محمد بن الوليد صاحب الزهرى) هو الحافظ المزى كما قاله صاحب "البدر المنير" [٥/ ٦٦٧].
نعم: وقع في سند الطبراني "الصغير" تمييز الزبيدى بكونه: (محمد بن الوليد)، وهذا إما وهم من بعضهم، كما حققه الإمام في "الضعيفة" [رقم ٦١٠٨]، أو يكون ذلك من تصرف الناسخ، كأنه وقع له في الإسناد (عن الزبيدى) غير منسوب، فظنه (محمد بن الوليد) لكونه هو المراد بذلك عند الإطلاق.
* والصواب أنه: (سعيد بن عبد البر الزبيدى) كما مضى. وهو شيخ واه، كان جرير بن عبد الحميد يكذبه، وقال ابن المدينى: "لم يكن بشئ" وقال أبو أحمد الحاكم: "يرمى بالكذب"، وضعفه النسائي وغيره؛ فماذا تكون قيمة حشر ابن حبان له في "الثقات" [٦/ ٣٦٥]، ونقل بعضهم عن الخطيب أنه وثقه، ولا يصح هذا عنه.
وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة، ولا يثبت منها شئ البتة، بل لم يصح في هذا الباب شئ كما قاله الترمذى؛ وقد بسطنا الكلام على هذا الحديث وشواهده التالفة في كتابنا الكبير: "غرس الأشجار" والله المستعان.
٤٧٩٣ - صحيح: مضى سابقًا [برقم ٤٧٣٧].
٤٧٩٤ - صحيح: أخرجه مسلم [٧٣٩]، والبخارى [١٠٥٩]، والنسائى [١٦٤٠، ١٦٨٠]، وابن ماجه [١٣٦٥]، وأحمد [٦/ ١٠٢، ١٠٩، ١٧٦، ٢١٤]، وابن حبان [٢٥٨٩، ٢٦٣٨]، وابن راهويه [١٥١٣، ١٥١٤، ١٥١٥، ١٥١٦، ١٥١٧، ١٥١٨]، والطحاوى في =

الصفحة 6