كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 7)

قال: سألت عائشة عن صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل، فقالت: كان ينام أول الليل، ويقوم آخره، فيصلى ما قضى له، فإذا قضى صلاته، مال إلى فراشه، فإن كانت له حاجةٌ إلى أهله أتى أهله، ثم نام كهيئته لم يمس ماءً، فإذا سمع الأذان الأول، أو المنادى، قام، فإن كان جنبًا، اغتسل، وإن لم يكن جنبًا، توضأ وضوءه للصلاة، ثم صلى ركعتين، ثم خرج إلى المسجد.
٤٧٩٥ - حَدَّثَنَا هناد بن السرى، حدّثنا عبدة بن سليمان، عن المسعودى، عن يونس بن عبيد، عن عبد الله بن معقلٍ، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى قائمًا ركع قائمًا، وإذا صلى قاعدًا ركع قاعدًا.
---------------
= "شرح المعانى" [١/ ١٢٥]، والبيهقى في "سننه" [٩٢٢]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٧/ ٤١]، وأبو عوانة [رقم ١٧٩٣]، والبغوى في "شرح السنة" [٢/ ١٦٧]، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -" [رقم ٥١٢]، وجماعة من طرق عن أبى إسحاق السبيعى عن الأسود بن يزيد عن عائشة به نحوه ... وهو عند جماعة باختصار يسير، وعند ابن ماجه وأبى الشيخ باختصار شديد، ولفظه عندهما: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينام أول الليل، ويحيى آخره) وهو رواية للنسائى وأحمد وابن حبان وابن راهويه؛ وليس عند الجميع - سوى البيهقى والطحاوى ورواية لأحمد وابن راهويه - قوله: (لم يمس ماءً) وهذه الجملة مضت وحدها [برقم ٤٧٢٩].
قال البوصيرى في "مصباح الزجاجة" [١/ ٤٣٤]: "إسناده صحيح، ورجاله ثقات، وأبو إسحاق السبيعى وإن اختلط بآخرة؛ فإن إسرائيل روى عنه قبل الاختلاط.
ومن طريقه: روى له الشيخان".
قلتُ: بل في صحة رواية إسرائيل عن جده نزاع مشهور، والذى عليه التحقيق: أنه ممن سمع من أبى إسحاق بأخرة، وإليه أشار يحيى القطان؛ وجزم به أحمد وابن معين، ونازع في هذا ابن مهدى وغيره، وإنما الصحيح عن أبى إسحاق: سفيان وشعبة، وهما أثبت أهل الأرض فيه لاسيما الثورى، وقد روى شعبة عنه هذا الحديث عند البخارى والنسائى وجماعة؛ وصرح أبو إسحاق بالسماع عند النسائي وغيره؛ وتكفى رواية شعبة عنه في درء تدليسه، ولم يصب البوصيرى في حَشْر الحديث في (زوائد ابن ماجه) وهو في "الصحيحين" كما مضى، وإن كان بسياق أتم، واستيفاء تخريج هذا الحديث وطرقه في كتابنا: "غرس الأشجار".
٤٧٩٥ - صحيح: أخرجه المؤلف في "المعجم": [رقم ٣١٢]، من هذا الطريق به. =

الصفحة 7