كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 7)

عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يحب الحلواء والعسل، فكان إذا صلى العصر، دار على نسائه فيدنو منهن، فدخل على حفصة، فاحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس، فسألت عن ذلك، فقيل لى: أهدت لها امرأةٌ من قومها عكة عسلٍ، فسقت النبي شربةً، فقلت: أما والله، لنحتالن له، فذكرت ذلك لسودة، قلت: إذا دخل عليك فإنه سيدنو، فقولى له: يا رسول الله، أكلت مغافير؟ فإنه سيقول لك: "سَقَتْنِى حَفْصَةُ شَرْبَةَ عَسَلٍ"، فقولى له: جرست نحله العرفط، وسأقول ذلك له، وقولى أنت يا صفية، فلما دخل على سودة، قالت: تقول سودة: والله الذي لا إله إلا هو، لقد ذكرت أن أبادئه بالذى قلت، وإنه لعلى الباب فرقًا منك، فلما دنا، قالت: يا رسول الله، أكلت مغافير؟ قالت: "لا"، قلت: ما هذه الريح؟ قال: "سَقَتْنِى حَفْصَةُ شرْبَةَ عَسَلٍ"، قالت: قلت: جرست نحله العرفط، فلما دخل عليّ، قلت له مثل ذلك، ثم دخل على صفية، فقالت له مثل ذلك، فلما دخل على حفصة، قالت: يا رسول الله، أسقيك؟ قال: "لا حَاجَةَ لِي بِهِ"، قال: تقول سودة: سبحان الله! لقد حرمناه! قالت: قلت: اسكتى.
٤٨٩٧ - حَدَّثَنَا عبيد الله بن الرومى، حدّثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن
---------------
= قلتُ: وهو عند جماعة كثيرة مختصرًا بالفقرة الأولى منه فقط، وقد مضى الكلام عليها عند المؤلف [برقم ٤٧٤١].
٤٨٩٧ - صحيح: مضى سابقًا [برقم ٤٦٠٠]، وهناك قد أحلت في تخريجه على الماضى [برقم ٤٤٩٨]، ولفظ هذا الماضى دون لفظه هنا، وإن كان الطريق واحدًا، فأخشى أن أكون قد التبس عليّ الأمر، فإن الجزء الذي به الرقم المذكور [٤٤٩٨]، ليس عندى الآن، فَلْنُخَرِّج الحديث هنا على الاحتياط فنقول.
أخرجه البخارى [٣٦٨١]، ومسلم [١٤٢٢]، وأبو داود [٤٩٣٣، ٤٩٣٤، ٤٩٣٥]، وابن ماجه [١٨٧٦]، وأحمد [٦/ ٢٨٠]، والدارمى [٢٢٦١]، وابن حبان [٧٠٩٧]، والطبرانى في "الكبير" [٢٣/ رقم ٤١]، وابن أبى عاصم في الآحاد والمثانى [٥/ رقم ٣٠٠٩]، والبيهقى في "سننه" [١٣٦٢١، ١٤٢٤٥، ٢٠٧٧٣]، وأبو عوانة [رقم ٣٤٥٥]، والبغوى في "شرح السنة" [٦/ ١١٤]، وجماعة من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به نحوه.
قلتُ: وهو عند جماعة كثيرة ببعض فقراته فقط.

الصفحة 75