كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 8)

٥٧٢٢ - حَدَّثَنَا أبو همامٍ الوليد بن شجاع بن الوليد بن بشرٍ السكونى، حدّثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، حدّثنا داود، عن رياح بن عبيدة، عن أسيد بن عبد الرحمن ابن أخى عبد الحميد وهو ابن سودة بنت عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمر، قال: لبست ثوبًا حريرًا، فأتيت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عند حجرة حفصة في ليلةٍ مظلمةٍ فسمع
---------------
٥٧٢٢ - حسن: أخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق" [رقم ٢٥٤]، وابن عساكر في "تاريخه" [١٨/ ٢٥٩]، من طريقين عن داود بن أبى هند عن رياح بن عبيدة الباهلى عن أسيد بن عبد الرحمن [وعند ابن عساكر: (ابن أبى عبد الرحمن) وزيادة: (أبى) لا معنى لها]، ابن زيد بن الخطاب أخى عبد الحميد العدوى القرشى عن ابن عمر به ... وليس عند الخطيب: قول ابن عمر في آخره.
قلتُ: وهذا إسناد حسن إن شاء الله؛ رجاله كلهم ثقات من رجال "التهذيب" سوى (أسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب) فقد انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات" [٤/ ٤١ - ٤٢]، لكن روى عنه جماعة من "الثقات"؛ ولم يغمزه أحد أعلمه، وما رأيت له شيئًا منكرًا.
وحديثه هنا: قد توبع على المرفوع منه: تابعه جماعة عن ابن عمر به ... كما يأتى [برقم ٥٧٩٤، ٥٨٢٥]، وأسيد عندى: في رتبة الصدوق إن شاء الله: وقد جزم البخارى بسماعه ابن عمر في ترجمته من "تاريخه" [٢/ ١٢] ... والله المستعان.
• تنبيه: وقع عند المؤلف: (عن أسيد بن عبد الرحمن ابن أخى عبد المجيد) وفى الاسم الأخير تصحيف، وصوابه: (عبد الحميد) وليس هو بابن أخى عبد الحميد؛ إنما هو أخوه كما ترى ذلك في ترجمته عند البخارى وابن أبى حاتم وابن حبان؛ ووقع عند ابن عساكر: (عن أسيد بن أبى عبد الرحمن بن أخى عبد الحميد ... )، كذا، وصوابه (أسيد بن عبد الرحمن أخو عبد الحميد .... ) وهو في رواية لابن عساكر على الصواب، وأشار ابن عساكر إلى ذلك الغلط الذي في قوله: (ابن أخى عبد الحميد) وقال: (هو أخو عبد الحميد).
وقوله عند المؤلف وابن عساكر: (وهو ابن سودة بنت عبد الرحمن) قد صَوَّب ابن عساكر أنها: (سودة بنت عبد الله) وهو كما قال، وترى مصداق ذلك عند ابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" [٢/ ٣١٦/ ترجمة أسيد]، وعند مسلم في المنفردات والوحدان [ص ١٢٦/ رقم ٣٠٥]، وعند ابن سعد في "الطبقات" [٥/ ٥٠/ ترجمة عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب] و [٥/ ١٧٨/ ترجمة عروة بن الزبير]، وهى: (سودة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب) ... وللَّه الحمد.

الصفحة 20