كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 9)

٦٦٠٧ - حَدَّثَنَا الحسن بن عرفة العبدى، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم الغفارى، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن سعيد بن أبي سعيدٍ، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عُرِجَ بِى إلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَمَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ، إلا وَجَدْتُ فِيهَا اسْمِى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ مِنْ خَلْفِى".
---------------
= والمحفوظ عن سعيد المقبرى في هذا الحديث: هو ما رواه عنه الليث بن سعد ومحمد بن عمرو بن سلمة وأبو معشر السندى وغيرهم، كلهم عنه عن عبيد أبى الوليد سنوطا المدنى عن خولة بنت قيس به مرفوعا، وهذا هو الذي صَوَّبه أبو زرعة والدارقطنى وغيرهما.
ورواية الليث بن سعد عن سعيد المقبرى: عند الترمذى [٢٣٧٤]، وأحمد [٦/ ٣٧٨]، وابن حبان [٢٨٩٢]، والطبرانى في "الكبير" [٢٤/ رقم ٥٧٨، ٥٨٣]، وابن أبى الدنيا في "إصلاح المال" [رقم ٢]، والبخارى في "تاريخه" [٥/ ٤٥٠]، والمعافَى بن عمران في "الزهد" [رقم ١٩٧]، وابن سمعون في "أماليه" [رقم ٣١٣]، والطحاوى في "المشكل" [١٢/ ١٥٣]، وغيرهم من طرق عن الليث عن سعيد المقبرى به.
قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح، وأبو الوليد اسمه عبيد سنوطا".
قلتُ: قد رواه بعض الضعفاء عن زيد بن يحيى بن عبيد - وهو ثقة - عن الليث على وجه غير محفوظ عنه، عند الحاكم [٤/ ٧]، ومدار إسناده هنا: على عبيد المدنى المعروف بـ (سنوطا) وهو شيخ صالح الحديث إن شاء اللَّه؛ فقد روى عنه ثقتان، ووثقه العجلى؛ وكذا ذكره ابن حبان في "الثقات" وما تكلم فيه أحد أعلمه، فالإسناد صالح؛ وقد رواه عمر بن كثير بن أفلح المدنى عن عبيد سنوطا عن خولة به أيضًا: عند أحمد وجماعة.
ولم ينفرد به سنوطا عن خولة، بل تابعه عليه النعمان بن أبى عياش عن خولة مرفوعا: (إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة) أخرجه البخارى [٢٩٥٠]، وأحمد [٣/ ١١٣٥]، والإسماعيلى في "مستخرجه" كما في "الفتح" [٦/ ٢١٩]، وأبو محمد الفاكهى في "حديثه" [رقم ٢٦٨]، والطحاوى في "المشكل" [١٢/ ١٥٣]، وغيرهم من طريق أبى الأسود القرشى عن النعمان به ... وزاد الجميع - سوى البخارى - في أوله: (إن الدنيا خضرة حلوة ... ) وسياق الطحاوى: مثل سياق المؤلف هنا ... واللَّه المستعان.
٦٦٠٧ - باطل: أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٣/ ١٩٠]، والطبرانى في "الأوسط" [٢/ رقم ٢٠٩٢]، وابن عساكر في "تاريخه" [٣/ ٢٠٣, ٢٠٤] وابن الجوزى في "الموضوعات" =

الصفحة 20