كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 9)

عجلان، قال: حدثنى عليّ بن يحيى بن خلادٍ، عن أبيه، عن عمه، وكان قد شهد بدرًا، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، فدخل رجلٌ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرمقه، فصلى، ثم جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلم، فرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: "ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ"، فرجع فصلى، ثم جاء إلى رسول الله فسلم، فرد رسول الله، ثم قال: "ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ"، ففعل ذلك مرتين أو ثلاثًا، فقال له في الثانية أو في الثالثة: يا رسول الله، قد أجهدت نفسى، فعلِّمنى وأرنى، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُصَلِّىَ، فَتَوَضَّأْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِىَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، فَإنْ أَتْمَمْتَ صَلاتَكَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَتْمَمْتَهَا، وَمَا انْتَقَصْتَ مِنْ ذَلِكَ مِنْ شَىْءٍ، فَإِنَّمَا تَنْقُصُهُ مِنْ صَلاتِكَ".
٦٦٢٤ - حَدَّثَنَا أبو سعيدٍ القواريرى، حدّثنا يحيى، عن عبيد الله بن عمر، حدّثنا سعيد المقبرى، عن عمر بن أبى بكر بن عبد الرحمن، عن أبيه، أن عمار بن ياسرٍ صلى ركعتين فخففهما، فقال له عبد الرحمن بن الحارث: يا أبا اليقظان، أراك قد خففتهما،
---------------
= والطبرانى في "الكبير" [٥/ رقم ٤٥٢١، ٤٥٢٢، ٤٥٢٣، ٤٥٢٤]، وابن أبى شيبة [٢٩٥٨، ٢٦٢٩٦]، والبيهقى في "سننه" [٣٧٦١]، و [٣٧٦٢]، وفى "الشعب" [٣/ رقم ٣١٣١]،والطحاوى في "المشكل" [٤/ ١٢٤] و [٥/ ٢١٥ - ٢١٦]، وغيرهم من طرق عن محمد بن عجلان عن عليّ بن يحيى بن خلاد بن رافع الزرقى عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع الزرقى به نحوه ... وليس عند النسائي والبيهقى وابن حبان والطحاوى: تلك الفقرة الأخيرة: (وما انتقصت من ذلك ... إلخ).
قلتُ: وسنده قوى مستقيم؛ رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح" وابن عجلان ثقة فقيه؛ وقد اختلف عليه في سنده على أقوال غير محفوظة، والصواب عنه هذا الوجه هنا: وعليه توبع كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار" واللَّه المستعان.
٦٦٢٤ - صحيح: مضى الكلام عليه في (مسند عمار) [برقم ١٦١٥].

الصفحة 32