كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 9)

٦٦٣١ - حَدَّثَنَا بشر بن الوليد، حدّثنا إسحاق بن سعيدٍ، عن سعيدٍ، عن أبى هريرة، قال: "كَيْفَ أَنْتُمْ إذَا لَمْ تَجْتَبُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا؟ " قالوا: وترى ذلك كائنًا؟ قال: إى والذى نفس أبى هريرة بيده، عن قول الصادق المصدق، قالوا: وعم يكون هذا؟ قال: "تُنْتَهَكُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، فَيَشُدُّ اللَّهُ قُلُوبَ أَهْلِ الذِّمَّةِ، فَيَمْنَعُونَ مَا فِي أيْدِيِهِمْ".
٦٦٣٢ - حَدَّثَنَا وهب بن بقية، أخبرنا خالدٌ، عن الجريرى، عن مضاربٍ، عن أبى
---------------
= قلتُ: إنما هو قوى الإسناد وحسب، وابن عجلان لم يخرج له مسلم إلا في الشواهد، كما زعم ذلك الحاكم نفسه، فيما حكاه عنه الذهبى في "الميزان" و"الكاشف" وهو ثقة إمام، وأبوه ثقة أيضًا من رجال "الصحيح".
وفى الباب: عن جماعة من الصحابة به نحوه .... وقد خرجنا شواهده في "غرس الأشجار" واللَّه المستعان.
٦٦٣١ - صحيح: علقه البخارى [٣٠٠٩]، - مجزوما به - ووصله أحمد [٢/ ٣٣٢]، وأبو نعيم في "مستخرجه على البخارى" كما في "الفتح" [٦/ ٢٨٠]، والبيهقى في "الشعب" [٤/ رقم ٤٣٦٠]، وغيرهم من طرق عن إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سيعد بن العاص عن أبيه عن أبى هريرة به نحوه .... وليس عند البيهقى تلك الفقرة الأخيرة: (فيمنعون ما في أيديهم) وعنده مكانها: (فيمسك القطر عن أهل الأرض، فيمسك الأسخياء بجدبهم) وهذه زيادة: ضعيفة؛ لضعف يحيى بن عبد الحميد الحمانى راوى الحديث عن (إسحاق بن سعيد) عند البيهقى، وزاد أحمد وحده في آخره: (والذى نفس أبى هريرة بيده؛ ليكونن مرتين).
قلتُ: وسنده صحيح مستقيم.
* تنبيه مهم: ليس عند البيهقى قوله: (فيشد الله قلوب أهل الذمة) ولا الفقرة بعدها، وعنده مكانها: جملة أخرى مضى ذكرها آنفا، وإسناد البيهقى ضعيف؛ والمحفوظ: هو ما وقع عند المؤلف والآخرين ... واللَّه المستعان.
٦٦٣٢ - صحيح: أخرجه أحمد [٢/ ٤٨٧]، وابن أبى شيبة [٢٦٣٩٥]، وعنه ابن ماجه [٣٥٠٧]، وابن أبى عاصم في "السنة" [١/ رقم ٢٧٦/ ظلال]، والطبرى في "تهذيب الآثار" [١٠/ ٣/ ٩ مسند على]، وابن عساكر في "تاريخه" [٥٨/ ٢٧٧، ٢٧٨، ٢٧٩]، والمزى في "تهذيبه" =

الصفحة 36