كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 9)

العلاء، عن أبي هريرة، قال: قتل رجل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهيدًا، قال: فبكت عليه باكية فقالت: واشهيداه!، قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَهْ! مَا يُدْرِيكِ أَنَّهُ شَهِيدٌ، وَلَعَلَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِمَا لا يَعْنِيهِ، وَيَبْخَلُ بِمَا لا يَنْقُصُهُ؟! ".
٦٦٤٧ - حَدَّثَنَا هدبة، حدّثنا سلام بن مسكينٍ، عن ثابت، عن عبد الله بن رباحٍ، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صار إلى مكة ليفتحها، قال لأبي هريرة: يا أبا هريرة، "اهْتف بِالأَنْصَار"، فقال: يا معشر الأنصار، أجيبوا رسول الله، فجاؤوا كأنما كانوا على ميعادٍ، قال: "خُذوا هَذَا الطَرِيقَ فَلا يُشْرِفْ لَكُمْ أَحَدٌ إِلا أَنَمْتُمُوهُ، أَىْ: قَتَلْتُمُوهُ"،
---------------
= قال الهيثمي في "المجمع" [١٠/ ٥٤٤]: "رواه أبو يعلى، وفيه عصام بن طليق، وهو ضعيف".
قلتُ: وعصام هذا قال عنه ابن معين: "ليس بشيء" وقال البخاري: "مجهول منكر الحديث" وضعافه أبو زرعة وجماعة، وأنكر عليه ابن عدي هذا الحديث، وساقه له في ترجمته من "الكامل" وهذا الواهي من رجال "التهذيب" وشيخه (شعيب بن العلاء) شيخ مغمور لا يعرف، ولا عبرة بذكر ابن حبان له في "الثقات" [٤/ ٣٥٧]، فإنه ما عرفه أصلًا.
والحديث: ضَعَّف سنده العراقى في "المغنى" [٣/ ١٩٥]، وقبله أشار المنذري إلى ضعفه في الترغيب [٣/ ٣٤٦]، واللَّه المستعان.
٦٦٤٧ - صحيح: أخرجه أبو داود [٣٠٢٤]، ومن طريقه البيهقي في "سننه" [١٨٠٥٤]، والحاكم [٢/ ٦٢]، والنسائي في "الكبرى" [١١٢٩٨]، والطحاوي في "شرح المعاني" [٣/ ٣٢٥]، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" [٣/ رقم ١٧٣٨]، وابن عساكر في "تاريخه" [٢٨/ ٧٠]، والدارقطني في "سننه" [٣/ ٥٩]، وغيرهم من طرق عن سلام بن مسكين عن ثابت البناني عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبي هريرة به نحوه ... وهو عند أبي داود ومن طريقه البيهقي باختصار في سياقه، وزاد في أوله: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما دخل مكة سرح الزبير بن العوام وأبا عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد على الخيل ... ) وزاد في وسطه: (فنادى مناد: لا قريش بعد اليوم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من دخل درًا فهو آمن)، ومن ألقى السلاح فهو آمن، وعمد صناديد قريش؛ فدخلوا الكعبة، فغص بهم ... ).
والزيادة الأولى: عند الطحاوي والنسائي، وسياقهما أطول، وهو عند بن أبي عاصم مختصرًا جدا بطرف من آخره فقط.=

الصفحة 45