كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 9)

٦٦٥٢ - حَدَّثَنَا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن أبي عثمان، عن أبي هريرة، قال: قال صفيى وخليلى أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم -، صاحب هذه الحجرة: "مَا نُزِعَتِ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِىٍ".
٦٦٥٣ - حَدَّثَنَا عبيد الله بن معاذ، حدّثنا أبي، حدّثنا شعبة، عن عباسٍ الجريري، عن أبي عثمان، عن أبي هريرة، قال: قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيننا سبع تمراتٍ، كنا سبعةً وأعطانا تمرةً تمرةً.
---------------
= رجال الترمذي - وسهل بن بكار - من رجال البخاري - كلاهما رواياه عن عبد السلام فقال: عن أبي يزيد المدني، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: (إن الله حرم الجنة على كل إنسى حتى لا يدخلها أحد قبلى، غير أنى أنظر عن يمينى فإذا أنا بامرأة تبادرنى إلى باب الجنة، وأنا أول من يدخلها، فأقول: من هذه؟! فيقال: إن هذه امرأة قامت على أيتام وهى حسناء، أرادت على ذلك وجه الله؛ شكر الله ذلك لها فأدخلها الجنة)، هكذا أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان" [ص ٢٢٤]- واللفظ له - والخرائطي في مكارم الأخلاق [ص ٢١٢/ رقم ٦٤٢/ طبعة دار الآفاق الجديدة].
فصار شيخ عبد السلام فيه (أبا يزيد المدني) بدلًا من (أبي عثمان النهدي)، وهذا من تخليط عبد السلام كما مضى؛ والحديث بهذا السياق الماضي: عزاه العراقى في "المغنى" [٢/ ٧٢]، إلى الخرائطى وحده، قائلًا: "من حديث أبي هريرة بسند ضعيف" وهو كما قال.
وجاء المنذري في "ترغيبه" [٣/ ٢٣٦]، وساق الحديث بلفظ المؤلف، ثم قال: "رواه أبو يعلى وإسناده حسن إن شاء الله" وتابعه على تحسينه: ابن حجر المكى في "الزواجر" [٢/ ١٦٥]، إلا أنه لم يقل: "إن شاء الله"، وهذا غفلة منهما عن حال (عبد السلام بن عجلان) في سنده، واللَّه المستعان لا رب سواه.
٦٦٥٢ - حسن: مضى الكلام عليه [برقم ٦١٤١].
٦٦٥٣ - صحيح: أخرجه الترمذي [٢٤٧٤]، وابن ماجه [٤١٥٧]، وأحمد [٢/ ٢٩٨]، والنسائي في "الكبرى" [٦٧٣١]، وغيرهم من طرق عن شعبة بن عباس بن فروخ الجريرى عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة به نحوه ... وزاد الجميع في أوله - سوى النسائي -: (عن أبي هريرة: أنه أصابهم جوع ... ) ولفظ الترمذي عقب تلك الزيادة: (فأعطاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمرة تمرة).
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
قلتُ: وسنده صحيح حجة، رجاله كلهم رجال الشيخين.

الصفحة 53