كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 9)

٦٦٦٣ - حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا خالد بن الحارث، عن محمد بن عجلان، عن سمىٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عطس، غض بها صوته، وأمسك على وجهه.
---------------
= قلتُ: قال ابن عيينة في آخره عند البخاري ومسلم والنسائي وجماعة: (الحديث ثلاث، زدت أنا واحدة، لا أدرى أيتهن هي؟!) هذا لفظ البخاري ومن طريقه البغوي، ولفظ مسلم: (قال سفيان: أشك أنى زدت واحدة منها) ولفظ النسائي: (قال سفيان: هو ثلاثة؛ فذكرت أربعة؛ لأنى لا أحفظ الواحد الذي ليس فيه) ومراد ابن عيينة أن: (الحديث المرفوع المروى يشتمل على ثلاث جمل من الجمل الأربع، والرابعة: زادها سفيان من قبل نفسه، ثم خفى عليه تعيينها ... ولم يفصل ذلك بعض الرواة عن سفيان ... ) قاله الحافظ في "الفتح" [١١/ ١٤٨]، ثم زاد: (وأخرجه الجوزقي من طريق عبد الله بن هاشم عن سفيان؛ فاقتصر على ثلاثة، ثم قال: قال سفيان: وشماتة الأعداء ... وأخرجه الإسماعيلي من طريق ابن أبي عمر عن سفيان، وَبيَّن أن الخصلة المزيدة هي: شماتة الأعداء ... ).
ثم قال الحافظ عن سفيان: "كان إذا حدَّث مَيَّزها، ثم طال الأمر، فطرقه السهو عن تعيينها، فحفظ بعض من سمع تعيينها منه قبل أن يطرقه السهو؛ ثم كان بعد أن خفى عليه تعيينها يذكر كونها مزيدة مع إبهامها، ثم بعد ذلك إما أن يحمل الحال حيث لم يقع تمييزها لا تعيينًا ولا إبهامًا: أن يكون ذهل عن ذلك، أو عين أو ميز، فذهل عنه بعض من سمع ... ".
قلتُ: فتحصَّل بهذا التحرير: أن الفقرة الأخيرة: (وشماتة الأعداء) هي من قول ابن عيينة نفسه، وقد وقعت مدرجة في الحديث - دون تمييز - عند المؤلف وجماعة.
لكن لتلك الفقرة: شاهد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند أحمد [٢/ ١٧٣]، وابن حبان [١٠٢٧]، والحاكم [١/ ٧١٣]، والنسائي في "الكبرى" [٧٩٢٤]، والطبراني في "الدعاء" [رقم ١٣٣٦]، وغيرهم؛ وسنده حسنه الإمام في "الصحيحة" [٤/ ٥٥].
٦٦٦٣ - ضعيف: أخرجه أبو داود [٥٥٢٩]، والترمذي [٢٧٤٥]، وأحمد [٢/ ٤٣٩]، والحاكم [٤/ ٣٢٥]، والطبراني في "الأوسط" [٢/ رقم ١٨٤٩]، وفى "الصغير" [١/ رقم ١٠٩]، والحميدي [١١٥٧]، وأبو نعيم في "الحلية" [٨/ ٣٨٩]، وابن السني في "اليوم والليلة" [١/ رقم ٢٦٦/ مع عجالة الراغب]، والبغوي في "شرح السنة" [١٢/ ٣١٤]، والبيهقي في "الشعب" [١١/ ٨٩١١/ طبعة دار الرشد]، وفى "الآداب" [رقم ٢٦٣]، وأبو بكر الشافعي=

الصفحة 58