كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 9)

٦٦٦٤ - حَدَّثَنَا محمد بن الفرج، حدّثنا محمد بن الزبرقان، حدّثنا محمد بن عجلان، عن سمىٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة، أن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالوا: يا رسول الله إن تفريج الأيدى يشق علينا في الصلاة، فأمرهم أن يستعينوا بالرُّكَبِ.
---------------
= في "الغيلانيات" [رقم ٣٥٥]، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -" [رقم ٧٥٦، ٧٥٧، ٧٥٨/ طبعة دار المسلم]، وغيرهم من طرق عن محمد بن عجلان عن سُمَيّ مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة به نحوه.
ولفظ أحمد وأبي داود: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، أو غضَّ بها صوته) وقريب منه عند الترمذي والحاكم وأبي نعيم والبغوي والبيهقي في (الشعب) ورواية لأبى الشيخ]، وهو عند الطبراني مختصرًا بلفظ: (كان رسول الله إذا عطس خمر وجهه) وهو رواية لأبى الشيخ أيضًا، ومثله عند الحميدي ومن طريقه أبو بكر الشافعي إلا أنهما زادا: (وأخفى عطسته).
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". وقال الحاكم: "هذا حديث صجيح الإسناد".
قلتُ: وَجوَّده الحافظ في "الفتح" [١٠/ ٦٠٢]، وهو كما قالوا إلا أنه معلول، فقد خولف ابن عجلان في سنده ووصله، خالفه سفيان الثوري، - وهو أثبت منه بلا ريب - فرواه عن سُمَيِّ مولى أبي بكر فقال: عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام به مرسلًا.
هكذا ذكره البخاري في ترجمة أبي بكر بن عبد الرحمن من الكنى [ص ٩]، ثم قال: "وقال يحيى القطان والليث عن ابن عجلان عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... والأول أشبه".
قلت: وهو كما قال أمير المؤمنين في الحديث والعلل.
وللحديث: طرق أخرى عن أبي هريرة به نحوه ... وكلها مناكير لا تثبت أصلًا، ومَنْ قوَّاها ببعضها قد تساهل ولا بد، إذ المنكر أبدًا منكر، لا يَقْوَى ولا يتقوَّى، كأنه لم يجئ أصلًا، وفى الباب: شواهد تالفة الأسانيد أيضًا، واللَّه المستعان.
٦٦٦٤ - ضعيف: أخرجه أبو داود [٩٠٢]، والترمذي [٢٨٦]، وأحمد [٢/ ٣٣٩، ٤١٧]، وابن حبان [١٩١٨]، والحاكم [١/ ٣٥٢]، والطحاوي في "شرح المعاني" [١/ ٢٣٠]، وابن المنذر في "الأوسط" [رقم ١٤٠٥]، والبيهقي في "سننه" [٢٥٥٣]، وفى "المعرفة" [٩٠١]، وغيرهم من طرق عن ابن عجلان عن سُمَيّ مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة به=

الصفحة 59