كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 9)

٦٦٧١ - حَدَّثَنَا بشر بن سيحان، حدّثنا حرب بن ميمونٍ، حدّثنا موسى بن عبيدة الربذى، عن محمد بن كعبٍ القرظي، عن أبي هريرة، قال: خرجت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويده في يدى، فأتى على رجلٍ رث الهيئة، قال: "أَبُو فُلانٍ؛ مَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى؟! " قال: السقم والضر يا رسول الله، قال: "أَلا أُعَلِّمُكَ كلِمَاتٍ يُذْهِبُ اللَّهُ عَنْكَ السَّقَمَ وَالضُّرُ؟ " قال: لا، ما يسرنى بها أنى شهدت معك بدرًا وأحدًا، قال: فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: "وَهَلْ يُدْرِكُ أَهْلُ بَدْرٍ وَأَهْلُ أُحُدٍ مَا يُدْرِكُ الْفَقِيرُ الْقَانِعُ؟! "، قال: فقال أبو هريرة: يا رسول الله، أنا فعلَّمنى، قال: "قُلْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ: تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحيِّ
---------------
= ويقال في رواية أبي عبيدة الحداد هذا الحديث عن هشام بن حسان، مثلما قيل في رواية ابن شبيب عن جعفر، هذا ما عندى! واللَّه المستعان لا رب سواه.
٦٦٧١ - منكر: أخرجه الطبراني في "الدعاء" [رقم ١٠٤٥]، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" [٢/ رقم ٥٤٧/ مع عجالة الراغب]، من طريقين واهيين عن موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن كعب القرظى عن أبي هريرة به نحوه.
قال ابن كثير في "تفسيره" [٥/ ١٣١/ طبعة دار طيبة]، بعد أن ساقه من طريق المؤلف: "إسناده ضعيف، وفى متنه نكارة".
قلتُ: هو حديث منكر سندًا ومتنًا، فيه (موسى بن عبيدة) وهو الربذى الشيخ الضعيف الواهى، وهو معروف برواية المناكير عن الثقات، ومشهور بالإتيان بالعجائب عن الأثبات، وَمَنْ يُطيق تَفرُّده عن كعب القرظى أصلًا؟!
وبه أعله الحافظ في "المطالب" [١١/ ٥٠/ طبعة العاصمة]، والبوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٧/ ١٤١/ طبعة دار الوطن]، والهيثمى في "المجمع" [٧/ ١٤٤] و [١٠/ ٤٥٤]، وغيرهم.
والطريق إلى موسى لا يثبت أيضًا، فرواه عنه (حرب بن ميمون) عن المؤلف وعنه ابن السني؛ وهو حرب بن ميمون العبدي أبو عبد الرحمن العابد الشيخ المتروك على زهده وعبادته، وهو مترجم في (التهذيب) تمييزًا، ولم ينفرد به عن موسى، بل تابعه عليه (حماد بن واقد الصفار) عند الطبراني، وابن الشجري في الأمالي [٢/ ٢١١/ طبعة عالم الكتب].
وحماد هذا: شيخ منكر الحديث كما قال البخاري، وهو من رجال الترمذي وحده، واللَّه المستعان.

الصفحة 67