كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 9)

٦٦٩٩ - حدّثنا الحسن بن حمادٍ الكوفي، حدّثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن ابن كريب، عن أبيه، قال: كنت أقود ابن عباس في زقاق أبي لهب فقال: يا كريب بلغنا مكان كذا وكذا، قال: أنت عنده الآن، قال: حدثني العباس بن عبد المطلب، قال: بينا أنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الموضع إذ أقبل رجل يتبختر بين برديه وينظر إلى عطفيه قد أعجبته نفسه إذ خسف الله به الأرض في هذا الموطن فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة.
---------------
= قلتُ: كذا قال، كأنه غفل عن كون إمامه في توثيق الأغمار والغائبات - أعنى أبا حاتم البستي - قد أوردها في "ثقاته" ولو وقف عليها الهيثمي فيه؛ لما تردد في توثيقها هو الآخر، والمرأة مجهولة الحال كما قد عرفت.
وفى الباب: عن عمر بن الخطاب: عند الطبرنى في (الأوسط) والبزار في (مسنده) وسنده واه منكر، واللَّه المستعان.
• تنبيه: وقع الموضع الأول عند الطبراني: (عن أم الفضل وعبد الله بن عباس) هكذا بواو العطف بينهما، وهكذا نقله الهيثمي عنه في "المجمع"، واكتفى المنذري في "الترغيب" بعزوه إلى الطبراني عن ابن عباس وحده، دون أمه أم الفضل، والذى وقع في الموضع الثاني من "المعجم الكبير": (عن أم الفضل أم عبد الله بن عباس به .. ) هكذا (أم عبد الله) بدل: (وعبد الله ... ).
وإسناد الطبراني في الموضعين واحد، وأرى أن صواب الإسناد هو الثاني: (عن أم الفضل أم عبد الله بن عباس).
فالحديث من مسندها وحدها، فهكذا وقع عند ابن مردويه في "تفسيره" وكذا هو عند الفاكهي أيضًا، إلا أنه وقع عنده تحريف في سنده، ورأيت السيوطى: قد عزا الحديث في "الجامع الكبير" [رقم ١٤٠١]، وعنه صاحب "كنز العمال" [٢٩١٢٣]، إلى الطبراني من حديث أم الفضل وحدها، فتأكد بذلك صواب ما قلناه، ويصبح ما وقع في الموضع الأول من إسناد الطبراني (عن أم الفضل وعبد الله بن عباس ... ) محرف من إسناده الآخر: (عن أم الفضل أم عبد الله بن عباس) وهو تحريف قديم في بعض نسخ (المعجم الكبير) هذا ما ظهر لى ... واللَّه المستعان لا رب سواه.
٦٦٩٩ - منكر: أخرجه البزار [٤/ رقم ١٢٩٠]، من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن رشدين بن كريب عن أبيه عن ابن عباس عن أبيه به ... نحوه .... إلا أنه جعل الحديث من قوله - صلى الله عليه وسلم - دون القصة هنا.=

الصفحة 90