كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 1)

٤٤٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَبَانَ
أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَا يَقُولُهَا عَبْدٌ حَقًّا مِنْ قَلْبِهِ إِلَّا حُرِّمَ عَلَى النَّارِ " فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَنَا أُحَدِّثُكَ مَا هِيَ؟ هِيَ كَلِمَةُ الْإِخْلاصِ الَّتِي أَلْزَمَهَا اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُحَمَّدًا (١) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ، وَهِيَ كَلِمَةُ التَّقْوَى الَّتِي أَلَاصَ عَلَيْهَا نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّهُ أَبَا طَالِبٍ عِنْدَ الْمَوْتِ: شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ (٢) .
٤٤٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ - يَعْنِي الْمُعَلِّمَ - عَنْ يَحْيَى - يَعْنِي ابْنَ أَبِي كَثِيرٍ - أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ أخْبَرَهُ
---------------
= وعبد الله) عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب. وسيأتي برقم (٤٧٤) و (٥٢٨) .
قال الدارقطني في " العلل " ٣ / ٩ عن هذا الطريق بعد أن ذكر الخلاف في طرق هذا الحديث كما سيأتي في رقم (٥٢٨) : هذا متصل، وهو أحسنها إسناداً.
(١) في (م) وطبعة الشيخ أحمد شاكر: التي أعزَّ الله تبارك وتعالى بها محمداً.
(٢) إسناده قوي، عبد الوهَّاب الخفاف سمع من سعيد - وهو ابن أبي عَروبة - قبل الاختلاط، وروايته عنه في " صحيح مسلم " (٢٨٧٠) (٧٢) ، وقال ابن سعد في " الطبقات " ٧ / ٢٧٣: سمعت عبد الوهَّاب بن عطاء قال: جالست سعيد بن أبي عروبة سنة ست وثلاثين ومئة. ومسلم بن يسار: هو البصري الأموي المكي، ثقة، روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه.
وأخرجه الحاكم ١ / ٣٥١ من طريق عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، بهذا الإسناد.
وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي! مع أن مسلم بن يسار لم يخرجا له ولا أحدهما وعبد الوهاب الخفاف من أفراد مسلم فقط.
وقوله: " التي ألاصَ عليها "، أي: أداره عليها، وراوده فيها.

الصفحة 499