كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 1)

٤٥٢ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُغِيرَةَ بْنَ مُسْلِمٍ أَبَا سَلَمَةَ (١) ، يَذْكُرُ عَنْ مَطَرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ عُثْمَانَ أَشْرَفَ عَلَى أَصْحَابِهِ وَهُوَ مَحْصُورٌ، فَقَالَ: عَلامَ تَقْتُلُونِي؟ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلاثٍ: رَجُلٌ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانِهِ فَعَلَيْهِ الرَّجْمُ، أَوْ قَتَلَ عَمْدًا فَعَلَيْهِ الْقَوَدُ، أَوِ ارْتَدَّ بَعْدَ إِسْلامِهِ فَعَلَيْهِ الْقَتْلُ "، فَوَاللهِ مَا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلا إِسْلامٍ، وَلا قَتَلْتُ أَحَدًا فَأُقِيدَ نَفْسِي مِنْهُ، وَلا ارْتَدَدْتُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ (٢) .
٤٥٣ - حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو قَبِيلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الزَّبَادِيَّ (٣) ، يُحَدِّثُ
---------------
(١) تصحف في (م) إلى: أنا سلمة.
(٢) حسن. مطر - وهو ابن طهمان الوراق - وإن كانوا تكلموا في حفظه، حسن الحديث في المتابعات والشواهد وهذا منها، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه النسائي ٧ / ١٠٣، والبزار (٣٤٦) من طريق إسحاق بن سليمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار (٣٤٥) من طريق يعلى بن حكيم، عن نافع، به. وانظر (٤٣٧) و (٤٣٨) .
(٣) قال ابن حجر في " تعجيل المنفعة ": وقع في نسبته في " المسند " تحريف لم ينبه عليه، وقد ذكره ابن يونس فقال: مالك بن عبد الله البردادي بفتح الموحدة وسكون المهملة ودالين بينهما ألف. هكذا ضبط بالحروف في نسخة الحافظ الحبال المصري، وابن يونس أعلم بالمصريين من غيره. قال الشيخ أحمد شاكر: فإذا صَحَّت نسبة مالك بن عبد الله " البردادي " كما رجح الحافظ، كان نسبة إلى " برداد " من قرى سمرقند كما في " معجم البلدان " ولكنني أستبعد ذلك.

الصفحة 502