كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 3)

١٣٨٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: نَزَلَ رَجُلانِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ عَلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ مَكَثَ الْآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً، ثُمَّ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ. فَأُرِيَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ: أَنَّ الَّذِي مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْآخَرِ بِحِينٍ، فَذَكَرَ ذَلِكَ طَلْحَةُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَمْ مَكَثَ (١) بَعْدَهُ؟ " قَالَ: حَوْلًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلَّى أَلْفًا وَثَمَانِ مِائَةِ صَلاةٍ، وَصَامَ رَمَضَانَ " (٢)
---------------
= وأخرجه مسلم (٤٩٩) (٢٤٢) ، وابن ماجه (٩٤٠) ، والبزار (٩٣٩) ، وأبو يعلى (٦٣٠) ، وابن خزيمة (٨٠٥) و (٨٤٢) ، والهيثم بن كليب الشاشي في"مسنده" (٥) ، وابن حبان (٢٣٨٠) ، والبيهقي ٢/٢٦٩ من طريق عمر بن عبيد الطنافسي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٢٣١) ، وابنُ أبي شيبة ١/٢٧٦، وعبدُ بن حميد (١٠١) ، ومسلم (٤٩٩) (٢٤١) ، والترمذي (٣٣٥) ، وأبو يعلى (٦٦٤) ، وابنُ حبان (٢٣٧٩) ، والبيهقي ٢/٢٦٩ من طرق عن سماك بنِ حرب، به. وسيأتي برقم (١٣٩٣) و (١٣٩٤) و (١٣٩٨) .
مؤخِرةُ الرحل: هي الخشبة التي في آخر الرحل، يستند إليها راكب البعير، ومؤخرة: لغة قليلة في"آخِرة".
(١) في (م) و (ق) وحاشية (س) : كم مكث في الأرض بعده.
(٢) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، محمد بن إسحاق- وإن عنعن- متابع، وعلةُ الحديث الانقطاعُ بينَ أبي سلمة وبينَ طلحة بن عبيد الله، فإن أبا سلمة- وهو ابن عبد الرحمن- لم يُدرك القصة قطعاً، ولم يسمع مِن طلحة بن عُبيد الله فيما قاله علي بن المديني ويحيى بن معين والبزار، وذكر الذهبي في"السير" ٤/٢٨٧ أن روايته عن طلحة مرسلة. محمد بن إبراهيم: هو ابن الحارث التيمي.=

الصفحة 12