كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 4)

الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: " الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ " (١)
٢١٠٨ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، وَابْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " احْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ احْتِجَامَةً فِي
---------------
= قول ابن عباس، والجمهور على خلافه.
(١) صحيح لغيره، محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن، وداود بن الحصين ثقة مشهور لكن له غرائب تُستنكر.
وأخرجه عبد بن حميد (٥٦٩) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (٢٨٧) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وعلقه البخاري في "صحيحه" ١/٩٣ في الإيمان: باب الدين يسر، وحَسنَ الحافظ إسناده في "الفتح".
وله شاهد بسند قوي من حديث عائشة مرفوعاً: "إني أرسِلْتُ بحنيفية سَمْحة" وسيأتي في "المسند" ١٦/١١٦ و٢٣٣.
وآخر من حديث أبي أمامة عند أحمد ٥/٢٦٦، والطبراني (٧٨٦٨) .
وثالث من حديث جابر عند الخطيب ٧/٢٠٩، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" ٣/٥، وسنده ضعيف.
ورابع عن حبيب بن أبي ثابت مرسلاً عند ابن سعد في "الطبقات" ١/١٩٢.
وقوله: "الحنيفية" قال السندي: أي الملة المنسوبة إلى إبراهيم يريد دين الإسلام الذي بعث به نبينا عليه الصلاة والسلام، فإنه يشارك دين إبراهيم في كثير من الفروع مع الاتحاد في الأصول، فلذلك ينسب إلى إبراهيم، والحنيف عند العرب: من كان على دين إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام، والسمحة: بفتح السين وسكون الميم: أي التي تسهل على النفوس، لا كالرهبانية الشاقة عليها.

الصفحة 17