كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 4)

٢٧٣٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ، فَقَالَ: " كُلُوا مِنْ حَوْلِهَا، وَلا تَأْكُلُوا مِنْ وَسَطِهَا، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي وَسَطِهَا " (١)
---------------
= وأخرجه عبد الرزاق (١٩٧٧١) ، وابن أبي شيبة ٨/٨٩ و١٠/٣١٦، وعبد بن حميد (٥٩٤) ، وابن ماجه (٣٥٢٦) ، والترمذي (٢٠٧٥) ، والعقيلي ١/٤٤، والطبراني في "الكبير" (١١٥٦٣) ، وفي "الدعاء" (١٠٩٧) و (١٠٩٨) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٥٦٦) ، وابن عدي ١/٢٣٥، والحاكم ٤/٤١٤ من طرق عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي، بهذا الإسناد. قال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وإبراهيم هذا يُضَعف في الحديث، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي! وقال: إبراهيم قد وثقه أحمد! قلنا: انفرد أحمد رحمه الله بتوثيقه، وقد تقدم نقل تضعيفه عند الجمهور.
قوله: "من شر عرق نعار"، قال السندي: بالنون وتشديد العين؛ هو الذي يرتفع دقه ويزيد، فيحدث فيه الحر، ويروى: "عرق يعار"، أي: بياء وتشديد عين، وهو المضطرب، وذلك بزيادة الخلط فيه، كذا قال شارح الترمذي.
(١) إسناده حسن، شعبة سمع من عطاء بن السائب قبل الاختلاط، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه الدارمي (٢٠٤٦) ، وأبو داود (٣٧٧٢) ، والنسائي في "الكبرى" (٦٧٦٢) ، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٨٦٠) ، والبيهقي في "السنن" ٧/٢٧٨، وفي "الآداب" (٤٩٦) ، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (٢٨٧٢) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
ولفظ أبي داود: "إذا أكل أحدكم طعاماً فلا يأكل من أعلى الصحْفَةِ، ولكن ليأكل من أسفلها، فإن البركة تنزل من أعلاها". وانظر (٢٤٣٩) .

الصفحة 463