كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 4)

٢٧٣٥ - حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، جَالِسٌ مَعَهُ مِحْجَنٌ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: ١٠٢] ، وَلَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنَ الزَّقُّومِ قُطِرَتْ، لَأَمَرَّتْ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ عَيْشَهُمْ، فَكَيْفَ مَنْ لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا الزَّقُّومُ " (١)
---------------
= "الكبرى" (٨١٧٣) ، والحاكم ٣/٣٢٥ و٣٢٩ من طرق عن إسرائيل، بهذا الإسناد. وقد ورد عند ابن سعد في أحد طرقه، والترمذي، والنسائي في "الكبرى"، والحاكم في أحد طريقيه مختصراً بلفظ: "العباس مني، وأنا منه". وصحح الحديث الحاكم، ووافقه الذهبي! ولكن قال في "سير أعلام النبلاء" ٢/٩٩: إسناده ليس بقوي. وفي ٢/١٠٢: عبد الأعلى الثعلبي لين. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل.
وفي الباب عن المغيرة بن شعبة رفعه: "لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء"، وسيرد عند أحمد ٤/٢٥٢، وصححه ابن حبان (٣٠٢٢) .
وعن عائشة عند البخاري (١٣٩٣) ، وسيرد في "المسند" ٦/١٨٠، ولفظه: "لا تسبوا الأموات، فإنهم أفضوا إلى ما قدموا".
وعن ابن عمر عند أبي داود (٤٩٠٠) ، والترمذي (١٠١٩) ، والطبراني (١٣٥٩٩) ، والحاكم ١/٣٨٥، والبيهقي ٤/٧٥، وصححه ابن حبان (٣٠٢٠) وهو حديث حسن في الشواهد، ولفظه: "اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساويهم".
وتقدم في "مسند علي" برقم (٧٢٥) ، ويأتي في "مسند أبي هريرة" ٢/٣٢٢ أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال في العباس: "عم الرجل صِنْو أبيه"، والصنْو: المِثْل.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. روح: هو ابن عبادة، وسليمان: هو ابن مهران الأعمش. =

الصفحة 467