كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 4)

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجُبْنَةٍ فِي غَزَاةٍ، فَقَالَ: " أَيْنَ صُنِعَتْ هَذِهِ؟ " فَقَالُوا: بِفَارِسَ، وَنَحْنُ نُرَى أَنَّهُ يُجْعَلُ فِيهَا مَيْتَةً. فَقَالَ: " اطْعَنُوا فِيهَا بِالسِّكِّينِ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ وَكُلُوا " (١) ذَكَرَهُ شَرِيكٌ، مَرَّةً أُخْرَى، فَزَادَ فِيهِ: " فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَهَا بِالْعِصِيِّ "
٢٧٥٦ - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " جَاءَ عُمَرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ، أَيَدْخُلُ عُمَرُ؟ " (٢)
---------------
(١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، شريك سيئ الحفظ، وجابر -وهو ابن يزيد الجعفي- ضعيف.
وأخرجه الطبراني (١١٨٠٧) ، وابن عدي ٢/٥٤٣، والبيهقىٍ ١٠/٦ من طرق عن شريك بن عبد الله، بهذا الإسناد. وقرن الطبراني بشريك قيسَ بن الربيع. وانظر (٢٠٨٠) .
قوله: "ونحن نرى"، قال السندي: يدل على أنه لا عبرة بظن لا يستند إلى دليل، وأنه لا يترك به ما هو الأصل في الأشياء من الطهارة والحِل.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الحسن بن صالح، فمن رجال مسلم.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١٠٨٥) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٣٢٢) من طريق يحيى بن آدم، عن الحسن بن صالح، بهذا الإسناد. وفي رواية البخاري "الحسن بن صالح عن سلمة بن كهيل" بإسقاط صالح بن حي، والد الحسن.
وأخرجه ابن أبي شيبة بإسقاط صالح كذلك في "المصنف" ٨/٦١٥ عن يحيى بن آدم، به. ولفظه: جاء رجل إلى باب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: السلام على رسول الله، السلام=

الصفحة 482