كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 4)

أَزْهَرُ، كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَةٌ، أَشْبَهُ النَّاسِ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ، فَإِمَّا هَلَكَ الْهُلَّكُ، فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ " (١) قَالَ شُعْبَةُ: فَحَدَّثْتُ بِهِ قَتَادَةَ فَحَدَّثَنِي بِنَحْوٍ مِنْ هَذَا
٢١٤٩ - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ،
---------------
(١) صحيح لغيره، رجاله ثقات رجال الصحيح، سماك وإن كانت روايته عن عكرمة فيها اضطراب، قد توبع.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" ص ٤٣-٤٤ من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٢٦٧٨) ، وابن حبان (٦٧٩٦) ، والطبراني (١١٧١١) من طرق عن شعبة، به. وليس عند أحد منهم قول شعبة: "فحدثت به قتادة، فحدثني بنحو من هذا".
وأخرجه بنحوه ابن أبي شيبة ١٥/١٣٢، والطبراني (١١٧١٢) من طريق زائدة بن قدامة، والطبراني (١١٧١٣) من طريق عبد الرزاق، عن الثوري، كلاهما عن سماك، به.
وأخرجه الطبراني (١١٨٤٣) من طريق هشام بن عمار، عن الوليد بن مسلم، عن شيبان، عن قتادة، عن عكرمة، بنحوه. وسيأتي برقم (٢٨٥٢) .
والهجان: الأبيض، ويقع على الواحد والاثنين والجميع والمؤنث بلفظ واحد.
والأزهر: الأبيض المستنير. والأصَلة بفتحات: الأفعى، وقيل: هي الحية العظيمة الضخمة، والعرب تشبه الرأس الصغير الكثير الحركة برأس الحية. وعبد العزى بن قطن، بفتح القاف والطاء: رجل من بني المصطلق من خُزاعة، قال الزهري: هلك في الجاهلية. و"إما" هي إن الشرطية وما الزائدة. فأدغمت نون إن الشرطية في ميم "ما" الزائدة. والهُلك: جمع هالك، قال ابن الأثير: أي: فإن هلك به ناس جاهلون وضلُوا، فاعلموا أن الله ليس بأعور.

الصفحة 49