كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 4)

٢٠٩٠ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَمَيْتُمُ الْجَمْرَةَ، فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ كُلُّ شَيْءٍ إِلا النِّسَاءَ ". فَقَالَ رَجُلٌ: وَالطِّيبُ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَّا أَنَا فَقَدْ " رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُضَمِّخُ رَأْسَهُ بِالْمِسْكِ " أَفَطِيبٌ ذَاكَ أَمْ لَا؟ (١)
---------------
(١) صحيح لغيره، رجاله ثقات رجال الصحيح إلا أنه منقطع بين الحسن العرني وبين ابن عباس، لكن له شاهد من حديث عائشة بإسناد صحيح على شرطهما سيأتي عند أحمد ٦/٢٤٤ ويخرج هناك. سفيان: هو الثوري، وسلمة: هو ابن كُهيل. وأخرجه ابن أبي شيبة ص ٢٤١ (الجزء الذي حققه عمر العمروي) ، وابن ماجه (٣٠٤١) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي ٥/٢٧٧، والطحاوي ٢/٢٢٩، والطبراني (١٢٧٠٥) ، والبيهقي ٥/١٣٦ من طرق عن سفيان الثوري، به. وسيأتي برقم (٣٢٠٤) و (٣٤٩١) .
وقوله: "يُضَمخُ رأسه" بضاد وخاء معجمتين بينهما ميم من ضمخ كنصر بمعنى تضمخ، وهو التلطخ بالشيء والإكثار منه، وفي "القاموس": الضمخ: لطخ الجسد بالطيب حتى كأنه يقطر. قاله السندي.
وقوله: "بالسك" كذا في الأصول الخطية، وهو نوع من الطيب يركب من المسك وغيره، وعلى حواشي الأصول: بالمسك، إشارة إلى بعض النسخ.

الصفحة 5