٢٩٤٦ - حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عُمَرَ، أَنَّ عَطَاءً، أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، دَعَا الْفَضْلَ يَوْمَ عَرَفَةَ إِلَى طَعَامٍ، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: " لَا تَصُمْ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُرِّبَ إِلَيْهِ حِلابٌ، فَشَرِبَ مِنْهُ هَذَا الْيَوْمَ، وَإِنَّ النَّاسَ يَسْتَنُّونَ بِكُمْ " (١)
---------------
=البخاري، وقد توبع.
وأخرجه أبو داود (٣٦٥٩) ، وابن حبان (٦٢) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (٩٢) ، والحاكم ١/٩٥، وإلبيهقي في "الدلائل" ٦/٥٣٩، وفي "السنن" ١٠/٢٥٠، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (-٧٠) من طرق عن الأعمش، بهذا الإِسناد.
وفي الباب عن ثابت بن قيس أخرجه البزار (١٤٦) ، والرامهرمزي (٩١) ، والطبراني (١٣٢١) ، والخطيب (٦٩) واللفظ له: "تسمعون لسمع منكم ويُسمع من الذين يسمعون منكم، ثم يأتي من بعد ذلك قوم سِمانٌ يحبون السِّمَن، يشهدون قبل أن يُسألوا".
وقوله: "تسمعون ويُسمع منكم ": هو خبر يعني به الأمر، أي: لتسمعوا مني الحديثَ وتُبلغوه عني، ولْيَسْمَعْهُ مَن بعدي منكم، وهكذا أداءً للأمانة، وإبلاغاً للرسالة، وقال السندي: كأن المرادَ الإخبارُ بشُيُوع العلم في القرون الثلاثة.
(١) حديث صحيح، زكريا بن عمر روى عنه غير واحد، وذكره ابن حبان وابن خلفون في "الثقات"، وانظر "تعجيل المنفعة" ص١٣٨، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين، إلا أن عطاء- وهو ابن أبي رباح- لم يحضر القصة يقيناً، فإنه لم يدرك الفضل بن عباس، فإن يكن سمعه من عبد الله بن عباس فهو متصل، وإلا فهو منقطع.
وسيأتي برقم (٣٢٣٩) من طريق ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس: دعا أخاه عبيد الله يوم عرفة ... ففي هذا السند إسقاط زكريا بن عمر، وأن المدعو هو عبيدُ الله بن عباس، وعطاء أدرك عبيدَ الله.
وأخرجه البخاري في "التاريخ" ٣/٤٢٠، وأبو يعلى (٢٧٤٤) من طريق روح، بهذا=