كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 5)

٢٩٦٣ - حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رُكَانَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَ (١) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَقِتْ فِي الْخَمْرِ حَدًّا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: شَرِبَ رَجُلٌ فَسَكِرَ، فَلُقِيَ يَمِيلُ فِي فَجٍّ، فَانْطُلِقَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَلَمَّا حَاذَى بِدَارِ عَبَّاسٍ، انْفَلَتَ، فَدَخَلَ عَلَى عَبَّاسٍ، فَالْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضَحِكَ، وَقَالَ: " قَدْ فَعَلَهَا؟ " ثُمَّ لَمْ يَأْمُرْهُمْ فِيهِ بِشَيْءٍ (٢)
---------------
=فمن رجال البخاري. زكريا: هو ابن إسحاق المكي.
وأخرجه الطبراني (١١٦٣٣) ، والبيهقي ٦/١٩٩من طريق روح بن عبادة، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي ٥/٢١١، والطبراني (١١٦٣٤) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، بهذا الإسناد. وانظر (٢٢٧٩) .
العِضاه: كل شجر عظيم له شوك.
(١) من قوله في الحديث السابق: "قال: لا يعضد" إلى هنا، سقط من (م) والأصول الخطية عدا (ظ٩) و (ظ١٤) ، ومن هاتين النسختين أثبتناه، وهو الصواب الموافق لما في "أطراف المسند" ١/ورقة ١٢٢ و١٢٣.
(٢) إسناده ضعيف، محمد بن علي بن يزيد بن ركانة لم يرو عنه غير اثنين، ولم يوثقه غير ابن حبان، فهو في عِداد المجهولين، وفي متن حديثه مخالفة للأحاديث الصحيحة التي فيها أن حد شارب الخمر كان على زمن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين، وكذلك كان في عهد أبي بكر، فلما كانت خلافة عمر جلد ثمانين.
فقد أخرج أحمد (٦٢٤) ، ومسلم (١٧٠٧) وغيرهما، عن حضين أبي ساسان الرقاشي: أنه قَدِم ناس من أهلِ الكوفة على عثمان، فأخبروه بما كان من أمر الوليد - أي: بشربه الخمر- فكلمه عليّ في ذلك، فقال: دونَكَ ابن عمك، فأقِم عليه الحد.=

الصفحة 116