٣٠٠١ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ فَرَغَ مِنْ بَدْرٍ: عَلَيْكَ الْعِيرَ لَيْسَ دُونَهَا شَيْءٌ ". قَالَ: " فَنَادَاهُ الْعَبَّاسُ: إِنَّهُ لَا يَصْلُحُ لَكَ، إِنَّ اللهَ
---------------
=ووافقه الذهبي!
وأخرجه بنحوه ابن جرير ٢/٣٦٩-٣٧٠ و٣٧٠ و٣٧٠-٣٧١ و٣٧١، وأبو داود (٢٨٧١) ، والنسائي في "الكبرى" (٦٤٩٦) و (٦٤٩٧) ، والواحدي في "أسباب النزول" ص٤٤ من طرق عن عطاء بن السائب، به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ١/٦١٠ وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
وأخرج الطبري في "تفسيره" ٢/٣٧١ عن علي بن داود القنطري، عن أبي صالح كاتب الليث، عن معاوية بن صالح الحضرمي، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: قوله: (ويَسألونَكَ عن اليَتَامى قُلْ إصلاح لَهُمْ خَيْر) ، وذلك أن الله لما أنزل: (إِن الذِينَ يَأكُلُونَ أمْوَالَ اليَتَامَى ظُلْما إنَما يَأكُلُونَ في بُطُونهِم ناراً وسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) ، كَرِه المسلمون أن يضموا اليتامى، وتحرَّجوا أن يُخالطوهم في شيءٍ، فسألوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأنزل الله: (قُلْ إصلاح لَهُمْ خَيْر وإنْ تُخالِطُوهم فإخْوانُكُ) . وإسناده ضعيف، أبو صالح- وهو عبد الله بن صالح- سيىء الحفظ، وعلي بن أبي طلحة لم يدرك ابن عباس.
وفي الباب عن قتادة، قال: لما نزلت: (ولا تَقرَبوا مالَ اليتيمِ إلا بالتي هي أحْسَنُ) اعتزل الناسُ اليتامى، فلم يُخالطوهم في مأكل ولا مشرب ولا مال، قال: فشَق ذلك على الناس، فسألوا رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأنزل الله عز وجل: (ويسألونكَ عن اليَتَامى قُلْ إِصلاح لَهُمْ خَيْر وإنْ تُخالطُوهم فإِخْوانُكُمْ) . أخرجه الطبري ٢/٣٧٠.
قال ابن كثير في "تفسيره" ١/٣٧٥: وهكذا ذكر غيرُ واحدٍ في سبب نزول هذه الآية كمجاهد وعطاء والشعبي وابن أبي ليلى وقتادة، وغير واحدٍ من السلف والخلف.
وقوله: "جعل الطعامُ"، قال السندي: أي: طعام اليتيم، لأنهم إذا طبخوا طعامَه على حِدَة، فقد لا يَقْدِرُ أن يأكله كله، فإذا تركوا له إلى وقت آخر يَفْسُدُ، وكذا اللحم.