٣٠٠٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنْ صَوْمِ رَجَبٍ: كَيْفَ تَرَى فِيهِ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ " (١)
٣٠١٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَعْرِضُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ رَمَضَانَ عَلَى جِبْرِيلَ، فَيُصْبِحُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ لَيْلَتِهِ الَّتِي يَعْرِضُ فِيهَا مَا يَعْرِضُ، وَهُوَ أَجْوَدُ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ، لَا يُسْأَلُ شَيْئًا (٢) إِلَّا أَعْطَاهُ، حَتَّى
---------------
=ومن حديث أنس عند الخطيب في "تاريخه" ٥/١٥٣، والضياء المقدسي في "المختارة" ورقة ٢٠٧.
الناقور: هو الصور، وهو قرن يُنفخ فيه، روى عبد الله بن عمرو بن العاص أن أعرابياً قال: يا رسول الله، ما الصور؟ قال: "قرن ينفخ فيه" أخرجه أحمد ٢/١٦٢، وصححه ابن حبان (٧٣١٢) .
وقوله: "كيف أنْعَم"، قال السندي: من النعْمة بالفتح، وهي: المسرة والفرح والترفه، ومعناه: كيف يطيب عيشي وقد قَربَ أن ينفخ في الصور، فكنى عن ذلك بأن صاحبَ الصور وضع رأسَ الصور في فمه، وهو مترصد مترقب لأن يؤمَرَ فَيَنْفُخَ فيه.
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عثمان بن حكيم- وهو ابن عباد بن حنيف الأنصاري الأوسي- فمن رجال مسلم. محمد بن عبيد: هو ابن أبي أمية الطنافسي الكوفي. وهو مكرر (٢٠٤٦) .
(٢) المثبت من (ظ٩) و (ظ١٤) ، وفي (م) وباقي الأصول الخطية: عن شيء.