٣٠٢٧ - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ، فَذَكَرَهُ (١)
---------------
= وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٤٧١، وفي "شرح مشكل الآثار" ٤/٢٦١، وابن حبان (١٢٨٠) ، والطبرإني (١١٧٦٦) من طريق أبي الأحوص، عن سماك، به. ولم يذكر ابن حبان في روايته اسم زوجة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وسماها أبو الأحوص عند الطبراني "أمً الأسود"، قال الطبراني: وإنما الصواب "سودة". وانظر ما بعده.
وللانتفاع من إهاب المَيْتَة إذا دُبِغَ طُرُق أخرى عن ابن عباس، انظر (١٨٩٥) و (٢٠٠٣) و (٢٣٦٩) .
وفي الباب عن ميمونة سيأتي في "المسند" ٦/٣٢٩.
وقول سودة: "ماتت فلانةُ ... "، قال السندي: ذكر الجوهري (في "الصحاح" ٦/٢١٧٨) نقلاً عن ابن السراج: أن فلاتاً وفلانة يُستعملان في الناس، وفي غيرهم الفلان والفلانة بالالف واللام، وتبعه ابن مالك في "شرح التسهيل" وعلله بالفرق بين الكنايتين، ووافقه صاحب " القاموس" على ذلك، لكن رده النووي في "تهذيب الأسماء" ٤/٧٥ بهذا الحديث، وقال: رواه أبو يعلى الموصلي بإسناد صحيح على شرط مسلم! بلفظ: ماتت فلانة- يعني: الشاة-، هكذا في كل النسخ المعتمدة: فلانة بغير ألف
ولام، وهذا تصريح بجواز اللغتين.
قلت (القائل السندي) : وإسناد أبي يعلى إسناد المصنف (يعني أحمد) بعينه، إلا شيخه، فإنه إبراهيم بن الحجاج، ذكره الحازمي في "ناسخه" (ص٥٥) وقال: وأخرج البخاري (٦٦٨٦) طرفاً منه من حديث عكرمة، وهو أن سودة قالت: ماتت لنا شاة، فدبغنا مَسْكَها، ثم ما زلنا ننبذ فيه حتى صار شناً.
وقوله: "إنما قال الله ... الخ "، قال: أي: إنما حرم أكلها.
والمَسْك: الجِلْد.
(١) حديث صحيح كسابقه، وهو مرسل، عكرمة لم يسمع من سودة، بينهما ابن عباس. أسود: هو ابن عامر، ولقبه: شاذان.=